Wednesday , 30 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قبائل “دينكا نقوك” تطالب بالحكم الذاتي في أبيي

زعماء عشائر دينكا نقوك في منطقة أبيي يطالبون بالحكم الذاتي ــ الاثنين 28 أكتوبر 2024

أبيي 28 أكتوبر 2024 – طالب زعماء عشائر دينكا نقوك التسعة في منطقة أبيي بالحكم الذاتي وقدموا مذكرة رسمية إلى بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في المنطقة.

وكانت منطقة أبيي قد حصلت على وضع خاص بموجب اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005، بموجبه تظل المنطقة جزء من السودان إلى حين أجراء استفتاء حولها يشارك فيه أهالي المنطقة.

وبعد انفصال جنوب السودان عام 2011 أصبحت موضع نزاع بين البلدين،حيث فشل الطرفان في الاتفاق حول من يحق له المشاركة في هذا الاستفتاء. ويعارض الدينكا نقوك مشاركة المسيرية الرحل ويقولون انهم ليسو من سكان المنطقة وهو أمر يرفضه السودان.

وسلم رئيس سلاطين دينكا نقوك، الدكتور بولبيك دينق كول، اليوم الأحد، مذكرة رسمية طالب فيها بحكم ذاتي للمنطقة.

وأوضحت المذكرة التي تلقتها “سودان تربيون”، أن الوضع في أبيي بين السودان وجنوب السودان أصبح الآن في حالة جمود.

وناشدت القيادات القبلية التي وقعت على المذكرة، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام، دعم حقهم في حكم أنفسهم خلال الفترة الانتقالية، إلى أن يتوصل الطرفان – السودان وجنوب السودان – إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي للمنطقة.

ووصفت المذكرة الوضع في المنطقة بين السودان وجنوب السودان بأنه في حالة جمود.

وذكر زعماء العشائر في المذكرة أنه: “حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية الحالية، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن السودان يقاوم خسارة أبيي، وأن جنوب السودان، على الرغم من تضامنه مع قبيلة دينكا نقوك والتدابير التي اتخذها لدعم إدارة المنطقة، يفتقر بوضوح إلى القدرة أو الإرادة لخوض حرب مع السودان بشأن أبيي”. وحذرت المذكرة من تحول المنطقة إلى ساحة معركة، مضيفة أنه في كل الأحوال، فإن شعب أبيي، الذي دمرته عقود من العنف، لا يريد أن تتحول منطقته إلى ساحة معركة.

في المقابل، أشارت إلى أنه مع تمزق السودان بسبب الحرب الأهلية، وامتناع جنوب السودان بحكمة عن اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب قد يكون غير مقبول لأي من الفصائل المتحاربة في السودان أو المجتمع الدولي، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي لأبيي في المستقبل القريب.

وفي الوقت نفسه، أشارت المذكرة إلى أن شعب أبيي يعيش وضعاً حرجاً في مواجهة انعدام الجنسية، في ظل غياب الحماية والمساعدة التي من المتوقع أن توفرها الدولة لمواطنيها.

وأكدت المذكرة ضرورة التأكيد على أن حق شعوب المنطقة في حكم أنفسهم خلال الفترة الانتقالية منصوص عليه في بروتوكول أبيي لاتفاقية السلام الشامل لعام 2005.

ونص بروتوكول أبيي على أنه قبل الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان، يجب أن يكون شعب المنطقة مواطناً من غرب كردفان في شمال السودان وبحر الغزال في جنوب السودان، مع تمثيل في مؤسسات البلدين.

ومع استقلال جنوب السودان وإعادة هيكلة الولايات في البلدين، أصبح الوضع الإداري لأبيي في الولايات المعنية لاغياً وباطلاً – حسب المذكرة – ولم يتم الاتفاق على الترتيبات بين البلدين.

ومع ذلك، حذرت المذكرة من أنه لا يوجد سبب لبقاء المنطقة في الحالة الحالية من انعدام الجنسية، وطالبت بشدة بحقها في حكم نفسها كما هو منصوص عليه في بروتوكول أبيي ومن خلال وضع الجنسية المزدوجة مع البقاء على اتصال سلمي مع السودان وجنوب السودان.