Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتهامات للدعم السريع بارتكاب انتهاكات مروعة في شرق الجزيرة

أهالي شرق الجزيرة يفرون سيرًا على الأقدام ــ "مواقع تواصل"

رفاعة، شرق الجزيرة 27 أكتوبر 2024 – أفادت مصادر حقوقية، اليوم الأحد، بارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات مروعة في شرق الجزيرة، شملت منع المدنيين من مغادرة مدينة رفاعة، وذبح ثلاثة معتقلين من قرية السريحة، بينهم رضيع انتُزع من أمه قسرًا.

تأتي هذه الأحداث في سياق الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر، عقب انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش.

وأكد “مؤتمر الجزيرة”، في بيان له، العثور على جثث الضحايا الثلاث في مناطق متفرقة من السريحة، اثنان منهما في أحد الحقول الزراعية، والثالث في قناة للري.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على السريحة يوم الجمعة، أسفر عن مقتل 124 شخصًا وإصابة 200 آخرين، فيما تم اعتقال 150 مدنيًا واقتيادهم إلى معتقلات في منطقة “كاب الجداد”.

وأعرب أهالي السريحة عن مخاوفهم من تصفية المعتقلين، وبدأوا بعمليات بحث عن جثث محتملة في قنوات الري والحقول الزراعية.

من جهته، أكد “منبر نداء الوسط” مقتل عدد من الأسرى الذين اختطفتهم قوات الدعم السريع من قرية السريحة، مشيرًا إلى العثور على جثثهم في الحقول، بما في ذلك جثة رضيع ذبحته القوات.

وفي رفاعة، منعت قوات الدعم السريع المواطنين من مغادرة المدينة، مستخدمة إياهم كدروع بشرية، بحسب “لجان مقاومة رفاعة”.

وتعاني المدينة من انقطاع الكهرباء والمياه ونقص حاد في المواد الغذائية، بعد أن نهبت قوات الدعم السريع سوق المدينة، كما عطلت شبكات الاتصالات والإنترنت، بما في ذلك خدمات “ستارلينك”.

جهود حكومية

وفي محاولة للتخفيف من معاناة أهالي السريحة، أعلن وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، عن إرسال خطابات إلى الصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود لإجلاء الجرحى وتقديم العلاج لهم.

وأكد الوزير توجيهه جميع المستشفيات لتقديم العلاج المجاني لجرحى السريحة، مشيرًا إلى جهود الوزارة لتسهيل خروجهم من القرية.

من جانبه، أكد يعقوب عباس خالد، أحد سكان السريحة، مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة 200 آخرين في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على القرية.

نزوح جماعي

قدرت منظمة الهجرة الدولية نزوح 9,332 أسرة من تمبول والقرى المحيطة بها في شرق الجزيرة، في الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر، باتجاه مناطق مختلفة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.

وأشارت المنظمة إلى أن انقطاع الاتصالات أعاق قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات دقيقة للنزوح من المواقع الأخرى المتضررة في شرق الجزيرة وأم القرى.