Tuesday , 22 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتهامات للدعم السريع باستباحة مناطق شرق الجزيرة وارتكاب انتهاكات واسعة

RSF fighters file photo

RSF fighters file photo

رفاعة، 21 أكتوبر 2024 – اتهم ناشطون، الإثنين، قوات الدعم السريع باستباحة مدن وقرى تقع في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة بعد ساعات قليلة من انسحاب الجيش.

وكان الجيش السوداني قد سيطر على مدينة تمبول شرق مدني بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للقوات المسلحة بكامل قواته.

وعمل كيكل، منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، على حماية المناطق الشرقية بحكم الروابط الاجتماعية ، حيث شهدت المنطقة انتهاكات وصفت بالفردية القليلة من عناصر الدعم السريع مقارنة بما جرى في بقية مدن وقرى الولاية سيما الغربية منها من انتهاكات مريعة.

وقال بيان أصدرته لجان مقاومة مدينة رفاعة، إنه “بعد محاولة القوات المسلحة التوغل في عمق محلية شرق الجزيرة، والانسحاب من مدينة تمبول بعد السيطرة عليها لمدة لم تتجاوز الخمس ساعات، قامت مليشيا الدعم السريع باستهداف مدن وقرى شرق الجزيرة منذ مساء يوم أمس، مما جعل المليشيا تنتهك المنطقة مرة أخرى بعمليات أشبه بالانتقامية”.

وأشار البيان إلى أنه تم الاعتداء واستباحة قرى “الجنيد الحلة، العزيبة، علاوة على مدن تمبول ورفاعة”، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم مهندس يعمل في مركز غسيل الكلى بمدينة تمبول، بالإضافة إلى وقوع عشرات الجرحى.

وحمل البيان طرفي الصراع مسؤولية سلامة وأمن مواطني المنطقة، مؤكدًا أن أجساد وممتلكات وأعراض المواطنين العُزل ليست مكانًا لتصفية الحسابات والخصومات العسكرية والسياسية، وللمعارك أماكنها.

وأعلن البيان رفضهم استخدام المواطن المغلوب على أمره كدرع بشرية في هذه الحرب العبثية.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن قوات الدعم السريع استباحت مدينة تمبول، وقامت باقتحام المنازل وإطلاق النار على المواطنين في السوق الكبير، فيما تدخل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني وقصف مواقع عديدة في مدينة تمبول.

وتحدثت مصادر متطابقة عن سقوط عدد من القتلى وسط المدنيين الذين حاولوا مقاومة القوة المهاجمة.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين دارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية في محور الرهد من اتجاه ولاية القضارف شرقي السودان.

وتوغل الجيش السوداني بحسب مصادر مطلعة عبر عمليات برية استعمل فيها الأسلحة الثقيلة والمدفعية نجح من خلالها التقدم والسيطرة علي منطقة التكينة التابعة لمحلية الدندر بولاية سنار المجاورة لمحلية الرهد.