Friday , 11 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوي يتهم الدعم السريع بحرق قرى في شمال دارفور

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة اثر اندلاع اشتباكات قبلية في 22 ابريل 2022 - صورة سودان تربيون

الفاشر 10 أكتوبر 2024 – اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الخميس، قوات الدعم السريع بحرق نحو 17 قرية تابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور، وارتكاب انتهاكات واسعة طالت آلاف المدنيين، بما في ذلك القتل والنهب.

وشهدت مناطق في الجزء الشمالي الغربي لولاية شمال دارفور، الأسبوع الماضي، مواجهات دامية بين الدعم السريع وقوة متحركة تابعة للقوة المشتركة للحركات المسلحة. وتأتي هذه الاشتباكات امتدادًا للمواجهات التي تشهدها مدينة الفاشر منذ مايو الماضي.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم حركة تحرير السودان، الصادق علي النور، اطلعت عليه “سودان تربيون”: “في إضافة جديدة لوحشيتها، وفي هجوم غير مسبوق، تعرضت عدة قرى بولاية شمال دارفور لهجوم غادر من قبل مليشيا الدعم السريع، مستخدمة أسلحة ثقيلة ومدافع رشاشة، أسفر عن سقوط مئات القتلى”.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع حرقت نحو 17 قرية، وأبدى مخاوف من وقوع جرائم إبادة جماعية كما جرى لقبيلة المساليت بولاية غرب دارفور.

إلى ذلك، قال الناشط الحقوقي بولاية شمال دارفور، حسن آدم دلي، لـ”سودان تربيون” إن الإحصائية الأولية لضحايا هجمات قوات الدعم السريع على قرى إثنية الزغاوة في الجزء الشمالي والغربي لمحلية كتم تجاوزت 50 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وأفاد بأن الدعم السريع ارتكب جرائمه على أساس عرقي، بزعم موالاة سكان هذه المناطق للحركات المسلحة التي تقود مواجهات ضارية ضد قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أنه بالتزامن مع الهجوم على بلدة “بئر مزة”، وصلت نحو 73 سيارة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، وتمركزت في منطقة “دونكي بعاشيم”. ونوه إلى أن هذه القوات نهبت الأسواق واقتحمت المنازل واعتدت على ساكنيها بحجة البحث عن السلاح.

وكشف عن استباحة قوات الدعم لمناطق “ساني حيا، دونكي بعاشيم، بريدك، بئر مزة، ديسة، بطة”، وقامت بحرق القرى ونهب ما يزيد عن 300 رأس من الماشية.

وتنتاب مخاوف قوية من أن يتحول الصراع العسكري بين القوة المشتركة الحليفة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق بولاية شمال دارفور إلى قتال عرقي، بسبب حالة الاستقطاب الحادة بين المكونات السكانية في المنطقة، حيث تدعم القبائل العربية قوات الدعم السريع، بينما تؤيد القبائل الأفريقية، من بينها الزغاوة، الجيش.