Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البرهان بين أم درمان والخرطوم بحري لإدارة عمليات استعادة السيطرة على العاصمة

البرهان يتفقد قوات جهاز المخابرات

أم درمان، 2 أكتوبر 2024 – آثر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان البقاء ما بين أم درمان ومنطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري لليوم الخامس، وسط تكهنات ببقائه هناك لإدارة عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على ولاية الخرطوم.

وشن الجيش الخميس الماضي عملية برية واسعة ضد قوات الدعم السريع بتغطية من سلاحي الجو والمدفعية، عبر خلالها من أم درمان جسري النيل الأبيض إلى الخرطوم العاصمة وتموضع في منطقة المقرن.

ومهدت هذه العملية لعبور الجيش من شمالي أم درمان جسر الحلفايا لتلتحم قواته بقوات منطقة الكدرو العسكرية وتنفتح على كامل ضاحية الحلفايا، بينما تراجعت قوات الدعم السريع جنوباً حتى شمبات.

وزار البرهان الفرقة الثالثة مشاة بشندي، متفقداً سير العمليات، وذلك بعد ساعات من مهاجمة قوات الدعم السريع لمقر الفرقة، نحو 150 كيلومتراً شمالي العاصمة السودانية، بثماني طائرات مسيرة.

وتحاول قوات من الجيش والحركات المتحالفة معه السيطرة على مصفاة الخرطوم للنفط الواقعة ببلدة الجيلي، على بعد حوالي 70 كيلومتراً شمالي الخرطوم، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الموقع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.

كما وصل البرهان إلى منطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري وقاعدة حطاب العملياتية في أول ظهور له بالمنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث تفقد مواطني المنطقة التابعة لمحلية شرق النيل، شرقي ولاية الخرطوم.

وحسب مجلس السيادة السوداني، فإن قائد الجيش تفقد لليوم الخامس الخطوط الأمامية دون أن يحدد ماهية المواقع التي تفقدها.

ولاحقاً، قال مجلس السيادة إن البرهان تفقد قوات جهاز المخابرات العامة والمواطنين بمدينة أم درمان، حيث أظهرت مقاطع مصورة البرهان وهو بين المواطنين في شارع الوادي بضاحية الثورة في محلية كرري شمالي أم درمان.

وقال مصدر مقرب من الجيش لـ”سودان تربيون” إن قائد الجيش سيكون أكثر قرباً من العمليات العسكرية في محور مصفاة الخرطوم ومحاور الجيش في الخرطوم وفي الخرطوم بحري.

وأشار إلى أن السيطرة على مواقع الدعم السريع في مصفاة الخرطوم ستؤمن ظهر الجيش حتى يتمكن من استعادة السيطرة على كامل الخرطوم بحري والتحام قوات منطقة الكدرو وحطاب بقوات سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، وبالتالي فك الحصار المضروب على مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

وأفاد أن قوات الجيش التي عبرت جسري النيل الأبيض إلى الخرطوم تمكنت من التمركز في بنايات حاكمة بمنطقة المقرن، كانت تستغلها قوات الدعم السريع كمواقع للقناصة، كما حيدت مواقع أخرى للقناصة في محيط منطقة المقرن.