Sunday , 22 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

14 قتيل على الاقل في أحدث هجوم للدعم السريع على الفاشر

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

الفاشر 21 سبتمبر 2024 – قُتل السبت 14 شخصًا على الأقل في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إثر استمرار قوات الدعم السريع في إطلاق القذائف المدفعية تجاه المناطق المكتظة بالمدنيين، في وقت أعلن الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة التصدي لهجوم بري نفذته الدعم السريع على الفاشر، وتكبيدها خسائر فادحة.

ومنذ نهاية الأسبوع قبل الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجومًا واسع النطاق من عدة محاور في محاولة للاستيلاء على الفاشر، متجاهلة الدعوات الدولية والأممية لوقف هجومها على عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال مصدر طبي تحدث لـ”سودان تربيون” من المستشفى السعودي: “قُتل 14 شخصًا على الأقل جراء القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع تجاه السوق الكبير وبعض الأحياء الغربية والشمالية لمدينة الفاشر”.

وفي وقت مبكر من صباح السبت، بدأت قوات الدعم السريع في إطلاق قذائف مدفعية وطائرات مسيرة تجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة في الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية لمدينة الفاشر، تبعها هجوم بري عنيف من الاتجاهين الشمالي والجنوبي الشرقي، استُخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش: “إن القوات المسلحة، والقوات المشتركة، والقوات النظامية الأخرى، والمستنفرين، يسطرون بطولات جديدة في دحر مليشيا الدعم السريع الإرهابية، المملوكة لعائلة آل دقلو، ويقتلون اثنين من القادة بالإضافة إلى مئات من المرتزقة، مع تدمير مركبات وعتاد حربي واستلام آخر”.

وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن القوات المسلحة والقوة المشتركة ردت بحسم على المحاولات الفاشلة لقوات الدعم السريع، وتمكنت من دحر هجومها  رقم 137 على الفاشر، بالإضافة إلى استلام وتدمير العشرات من العربات القتالية.

وكشف عن مقتل شقيق قائد عمليات قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، علي يعقوب، الذي قُتل أيضًا في يونيو الماضي خلال معارك عنيفة شهدتها المنطقة، كما تحدث عن قتل عديد من قادة الدعم السريع الميدانيين.

وقال “كبّدنا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمّ القضاء على مئات من جنود المليشيا، وامتلأت شوارع المدينة بجثثهم التي تُعد شاهداً على هزيمتهم”

ومنذ الأيام الأولى لبدء الحرب تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من الأحياء الواقعة في شرق مدينة الفاشر وهي أحياء “الجوامعة، الطريفية، المصانع، امتداد التجانية، المعهد” كما أنها تسيطر على البورصة ومستشفى الأطفال.

وفي المقابل يستحوذ الجيش على كامل المنطقة الغربية التي تضم المؤسسات الحكومية ومطار وجامعة الفاشر والقيادة العامة ورئاسة حكومة شمال دارفور فضلا عن مقر “اليوناميد” سابقا ولديه تواجد كثيف في الإتجاه الشرقي بدءاً من شرق سوق الفاشر الكبير علاوة على مدرسة المنهل ومستشفى الدايات وحتى مدرسة دارفور الثانوية حيث شهدت هذه المواقع إشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

كما أن الجيش والقوات المشتركة يسيطرون على الإتجاه الشمالي لمدينة الفاشر حتى بعد بوابة مليط أقصى شمال المدينة.

وتعد الأحياء الجنوبية الشرقية وهي “الوحدة شرق، السلام، التيمانات، الصفا، الجيل” مناطق إشتباكات نشطة بين أطراف الصراع، حيث ظلت قوات الدعم طوال الثلاث أسابيع الماضية تتسلل عبر هذه المناطق ويتم التصدي لها وإبعادها لأقصى الجنوب.