Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تزايد مضطرد في حالات الكوليرا بالسودان والرقم يتجاوز التسع آلاف حالة

غسل الايدي من وسائل تلافي الاصابة الكوليرا- صورة ليونيسيف

كسلا، نهر النيل – 16 سبتمبر 2024– أعلنت وزارة الصحة السودانية،الاثنين، أن حالات الإصابة بالكوليرا تجاوزت 9,000 ، منها 315 حالة وفاة، في 8 ولايات من البلاد. في وقت أطلقت الوزارة حملة تطعيم ضد الوباء في محليتي ود الحليو وكسلا بشرق السودان.

وبدأ انتشار الكوليرا في 12 أغسطس الماضي، بالتزامن مع الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة. وتثير هذه الظروف مخاوف من أن تصبح المياه الراكدة بيئة ملائمة لتكاثر نواقل الأوبئة والأمراض.

وقال مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه تم تسجيل 266 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 6 حالات وفاة.

وأوضح المركز أن العدد التراكمي للإصابات بلغ 9,533 حالة، منها 315 حالة وفاة في 47 محلية، ضمن 8 ولايات تأثرت بالوباء.

كما كشف البيان أن الأمطار والسيول والفيضانات أسفرت عن وفاة 225 شخصًا، وإصابة 889 آخرين. وتضررت 73,229 أسرة، وشملت الأضرار 345,204 أفراد. كما انهار 35,794 منزلًا بشكل كامل، و40,781 منزلًا بشكل جزئي.

وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة التحصين ضد الكوليرا في محليتي ود الحليو وكسلا، ومن المقرر أن تستمر حتى 21 سبتمبر الجاري.

وقال رئيس الغرفة الاتحادية، محمد الحسين، في تصريحات صحفية، إن الحملة تستهدف تطعيم 334,548 شخصًا في محلية كسلا، و69,533 شخصًا في ود الحليو.

وأضاف أن الحملة مخصصة للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح سابقًا، وكذلك للمقيمين في المناطق التي لم تشملها الحملة السابقة، ويستهدف التطعيم الأشخاص من عمر عام فما فوق.

وأكد الحسين أن اللقاح آمن وفعال، ويساهم في تقليل معدلات الإصابة والوفيات بسبب الكوليرا. وذكر أن الكمية المخصصة للحملة تبلغ 404,081 جرعة للمحليتين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل ارتفاع عدد حالات الكوليرا إلى 2,474 حالة، منها 61 حالة وفاة. وذكر بيان صادر عن الوزارة اليوم، تسجيل 221 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع العدد التراكمي إلى 2,474 حالة، منها 61 حالة وفاة. كما بلغ عدد المرضى المنومين في مراكز العزل 299 حالة، فيما تعافى 2,114 شخصًا.

يُذكر أن الوضع الصحي في السودان يشهد تدهورًا كبيرًا، خاصة خلال فصل الخريف، حيث توقفت 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.