لاجئون سودانيون في تشاد يعترضون على مساعدات اماراتية
أبشي، 16 سبتمبر 2024 – أبلغ لاجئون سودانيون في دولة تشاد مسؤولة إماراتية رفضهم لأي مساعدات إنسانية ترغب حكومة أبوظبي في توفيرها لضحايا الحرب في السودان، وطالبوها بوقف دعم بلادها العسكري لقوات الدعم السريع.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، بدأت الجمعة زيارة إلى تشاد، وتفقدت المستشفى الميداني الذي أنشأته دولة الإمارات في مدينة أبشي، والذي قالت إنه أُنشئ خصيصاً لاستقبال اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد اللاجئين السودانيين وهو يتحدث إلى المسؤولة الإماراتية، مطالباً إياها بالتدخل لوقف الحرب في السودان، كونها قادرة على ذلك، كما أعلن رفضهم للمساعدات الإنسانية.
وقال لاجئ حضر اللقاء مفضلاً عدم ذكر اسمه، لـ “سودان تربيون”: “نحو 100 لاجئ ولاجئة اجتمعوا مع مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، بناءً على طلبها في مقر مفوضية اللاجئين في مدينة أبشي، وهناك أخبروها رفضهم القاطع لأي مساعدات إنسانية تقدمها الإمارات”.
وأشار إلى أن اللاجئين اتهموا الإمارات بالتورط في تقديم الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى عمليات تطهير عرقي طالت إثنية المساليت في ولاية غرب دارفور، وطالبوها بنقل هذه الرسالة إلى قياداتها في أبوظبي.
وكشف المصدر عن إلغاء المسؤولة الإماراتية زيارة كانت تخطط للقيام بها إلى بلدة “أدري” الواقعة على الحدود مع السودان، خوفاً من مواجهتها من قبل تجمعات اللاجئين في المنطقة.
ويتهم قادة الجيش السوداني الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تغذية الصراع المسلح من خلال توفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عبر دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى، لكن أبوظبي تنفي مراراً أي دور لها في النزاع العسكري في السودان.
و أجبرت الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة ومناطق أخرى بولاية غرب دارفور أكثر من 600 ألف شخص على الفرار نحو دولة تشاد.
وفي مطلع أغسطس الماضي، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر بدء مئات اللاجئين السودانيين في تشاد رحلة العودة إلى السودان سيراً على الأقدام، بعد تفاقم معاناتهم نتيجة نقص العون الإنساني.