الدعم السريع يكثف القصف المدفعي على أم درمان واحتدام المعارك في سنار والقضارف
أم درمان/ الدندر/ القضارف 30 أغسطس 2024 – قصفت قوات الدعم السريع، الجمعة، بالمدفعية الثقيلة عدة مناطق في أم درمان، بينما احتدمت المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في محاور ولايتي سنار والقضارف.
واستهدفت مدفعية قوات الدعم السريع من الخرطوم بحري، محلية كرري بأم درمان مع توسعة نطاق القصف ليشمل الريف الشمالي للمدينة.
وحسب مصادر محلية لسودان تربيون، فإن القصف على أحياء أم درمان تسبب في مقتل سيدة وإصابة طفل.
وشن الجيش السوداني من مواقعه شمال مدينة أم درمان قصفًا مدفعيًا مركزًا على تجمعات قوات الدعم السريع بالخرطوم والخرطوم بحري وغرب وجنوب مدينة أم درمان، حيث ما زالت تتمركز قوات للدعم السريع في محلية أم بدة وضاحية الصالحة.
بالتزامن، قصفت قوات الدعم السريع من مواقع سيطرتها بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بعض أحياء أم درمان القديمة وضاحية الثورة بمحلية كرري شمالي أم درمان.
وطبقًا لمصادر حكومية بولاية الخرطوم تحدثت لسودان تربيون، فإن سلطات ولاية الخرطوم بدأت تتذمر من الاستهداف المتعمد من قبل قوات الدعم السريع للأحياء السكنية في أم درمان، مشيرة إلى أن الدعم السريع كثف منذ شهرين استهداف هذه المناطق.
وأكدت حكومة الولاية التي تتخذ من محلية كرري مقرًا لها، في تصريح صحفي، الجمعة، أن قوات الدعم السريع واصلت ما أسمته القصف المتعمد على الأحياء السكنية في محلية كرري.
وأشارت حكومة الولاية إلى أن قوات الدعم السريع قصفت، الجمعة، الحارات 9 و13 و23 و24 في ضاحية الثورة بحوالي 10 قذائف مدفعية، فضلًا عن قذائف أخرى طالت الريف الشمالي بأم درمان في كل من الجزيرة إسلانج والنوبة.
محور سنار
وعلى صعيد المعارك في محور ولاية سنار، جنوب شرق البلاد، قالت قوات الدعم السريع في بيان، الجمعة، إن قواتها استعادت السيطرة على منطقة بُنزقة التابعة لمحلية السوكي على الضفة الشرقية للنيل وتستعد للتقدم صوب مواقع الجيش في الولاية الواقعة جنوب شرق البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر جنود تابعون للجيش السوداني مقاطع مصورة تظهر سيطرتهم على منطقة بُنزقة بعد مقتل عدد من جنود الدعم السريع والاستيلاء على أسلحة وتدمير سيارات قتالية، وذلك ضمن عمليات سيطر فيها الجيش في محور سنار أيضًا على قرية جلقني واللكندي.
كما بثت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة لاستهداف سلاح الجو التابع للجيش السوداني مدينة الدندر بولاية سنار، مؤكدة سقوط قتلى وسط النساء والأطفال وتدمير عشرات المنازل، حسب الصور التي بثتها قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، قبل أن تتمدد في بقية محليات “محافظات” الولاية في يوليو الماضي، بينما لا تزال قوات الجيش تسيطر على مدينة سنار، ثاني أكبر مدن الولاية.
محور القضارف
وفي محور ولاية القضارف شرقي البلاد، قالت مصادر عسكرية لسودان تربيون إن قوات الجيش والقوات المتحالفة معها نفذت بمحور الفاو، يوم الجمعة، عمليات عسكرية وتمشيط واسع النطاق بمشاركة كل الوحدات القتالية.
وحسب المصادر، فإن “قوات الجيش تمكنت من دحر المليشيات والتقدم والسيطرة على منطقة ود فقيشة”.
وأشارت إلى نصب كمين محكم لارتكاز تابع لقوات الدعم السريع، مما مكن الجيش من التقدم نحو 25 كيلومترًا والقبض على 17 أسيرًا من الدعم السريع وشاحنة محملة بالتشوين.
ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع مصورة لأسرى من الدعم السريع في محور الفاو وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بأن طيران الجيش شن صباح الجمعة سلسلة غارات على مواقع الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
في الأثناء، قصفت قوات الدعم السريع من مواقعها بالاتجاه الشرقي للفاشر مواقع الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش جنوبي المدينة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، قد قال في وقت سابق إن قوات الدعم السريع تحشد قواتها لشن هجوم آخر على مدينة الفاشر.