ناشطون: مقتل 12 شخصاً في قصف للطيران على الجيلي شمال الخرطوم
الجيلي، 29 أغسطس 2024- قال ناشطون الخميس إن 12 شخصًا على الأقل قُتلوا إثر قصف بطائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني استهدفت سوقًا في منطقة “الجيلي” شمالي العاصمة الخرطوم.
تخضع منطقة الجيلي ومصفاة النفط هناك لسيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء القتال في منتصف أبريل من العام الماضي، حيث تُعتبر المنشأة الاستراتيجية واحدة من المواقع التي تشارك قوات الدعم السريع في تأمينها، واستولت عليها مع بداية القتال.
خلال الأشهر الأخيرة، كثف الجيش عملياته القتالية لاستعادة السيطرة على المصفاة، حيث تعرضت لعمليات قصف وتدمير وحرائق تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة بحري تلقته “سودان تربيون” إن “الريف الشمالي لمدينة بحري استيقظ على وقع مجزرة جديدة نفذتها الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني في سوق الجيلي الكبير، راح ضحيتها 12 مواطنًا”.
وأدان البيان ما أسماه معاملة الجيش السوداني للمواطنين الذين يقيمون في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع كأعداء، وطالب بالكف عن استهداف الأسواق التي أصبحت الملاذ الأخير للمواطنين لكسب العيش.
وأضاف: “نُذكّر الجيش السوداني بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الأرواح والممتلكات، وإلا فلا فرق بينه وبين الطرف الآخر في ارتكاب الجرائم بحق الشعب”.
ودعا البيان المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الانتهاكات، ووضع حد لها بعد أن أبدى الطرفان عدم جديتهما في حماية المدنيين.
مؤخرًا، يستخدم الجيش طائرات مسيرة للهجوم على مواقع قوات الدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة السودانية، كما تقود القوات الخاصة قتالًا بريًا في محيط المصفاة لقطع الإمدادات التي توفرها القوات من النفط لبقية الارتكازات في الخرطوم وغيرها.
ويواجه سكان الجيلي معاناة خلال الدخول والخروج من المنطقة بسبب الارتكازات وتصاريح المرور التي تفرضها قوات الدعم السريع، كما تشهد بعض الأحياء عمليات نهب واسعة.
وأجبر الاستهداف المستمر للطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني للأحياء المكتظة بالمدنيين في الجيلي نحو 70% من سكان المنطقة على الفرار نحو أمدرمان عبر البحر وإلى ولايات نهر النيل والشمالية.