Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: ارتفاع حالات الكوليرا إلى 354 إصابة و22 وفاة 

غسل الايدي من وسائل تلافي الاصابة الكوليرا- صورة ليونيسيف

بورتسودان، 18 أغسطس 2024 – أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى 354 إصابة، مع تسجيل 22 حالة وفاة.

وعقد نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، الأحد، اجتماعًا مع وزير الصحة، ومدير الإمدادات الطبية بدر الدين الجزولي، ومدير الطب العلاجي المغيرة الأمين، ومستشار الطب العلاجي عصمت مصطفى.

وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، في تصريح صحفي، إن “عدد إصابات الكوليرا بلغ 354 حالة، مع تسجيل 22 حالة وفاة”، مؤكدًا أن الوزارة تخطط للتواصل مع المجتمع الدولي لتوفير لقاحات للوباء.

وتعهد الوزير بالعمل على استقرار إمداد الأدوية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، والتواصل مع الجهات ذات الصلة لتوفير مياه صالحة للشرب ومكافحة نواقل الأمراض.

وأعلن تخصيص وزارة المالية مليار جنيه لمكافحة الأوبئة.

وكشف هيثم محمد إبراهيم عن ترتيبات لإيصال 60 طنًا من الأدوية لإقليم النيل الأزرق، مشددًا على أن الوزارة تعمل على إيصال الإمدادات عبر كل الطرق، بما في ذلك الإسقاط الجوي رغم الصعوبات.

عوامل انتشار الأوبئة 

وقالت رئيسة اللجنة المركزية لضباط الصحة في السودان، هبة المكي، لـ “سودان تربيون”، إن هناك عوامل تساهم في انتشار الأوبئة خلال فصل الخريف الحالي، وتتمثل في توقف خدمات مكافحة نواقل الأمراض وإصحاح البيئة وتراكم النفايات، وتوقف أعمال الرقابة على الأغذية والتفتيش الدوري لصحة وسلامة المياه.

وأشارت إلى أن هذه العوامل أدت إلى انتشار الكوليرا والإسهالات المائية وظهور حالات التهاب الملتحمة، وتوقعت ارتفاع معدلات انتشار الملاريا.

وأفادت بأن تقرير منظمة “إنقاذ الطفولة” سجل 16.4 مليون طفل سوداني يواجهون أزمة الجوع الحاد نتيجة لهذه الظروف، حيث يضطر الناس إلى تناول أي طعام متوفر دون الالتفات إلى إجراءات السلامة، مما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المنقولة عبر الغذاء.

وفي ذات السياق، قال تحالف القوى المدنية لشرق السودان إن معدلات انتشار الكوليرا في منطقة ود الحليو بولاية كسلا آخذة في الارتفاع، فيما فشلت السلطات في توفير المعينات اللازمة لمواجهة الوباء.

وأفاد المتحدث باسم التحالف، صالح عمار، بأن السلطات تتحمل مسؤولية تطور وانتشار الوباء لعدم اتخاذها خطوات جادة في مكافحته وتقييدها لعمل المنظمات المحلية والدولية الراغبة في تقديم المساعدة.

وأشار إلى أن الجيش يتحمل الواجب القانوني والأخلاقي في محاربة الوباء وفتح مسارات المساعدات وتسهيل حركة الكوادر الطبية.