الحكومة السودانية تنفي تفشي المجاعة في معسكر «زمزم»
بورتسودان، 4 أغسطس 2024 ــ نفت مفوضية العون الإنساني في السودان، تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مرجعةً نقص الغذاء هناك إلى الحصار المفروض من قوات الدعم السريع.
وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة تضم عدداً من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة، في 1 أغسطس الجاري عن مجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح، وفقًا لشبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة.
وقالت المفوضية في بيان تلقته “سودان تربيون” الأحد، إن “ما ورد من شبكة أنظمة الإنذار المبكر بوجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين ومعسكرات أخرى بولاية شمال دارفور، لا يمت للحقيقة بصلة”.
وأضافت: “مفوضية العون الإنساني تُكذب هذه الادعاءات وتؤكد أن النقص في المواد الغذائية والمساعدات في تلك المواقع والمعسكرات يعود أصلاً للحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع وقصفها للمرافق الصحية ومراكز ومعسكرات إيواء النازحين حول الفاشر”.
وأشارت إلى أن “مجرد الحديث عن وجود مجاعة في هذه المعسكرات لا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعة”، حيث تتسبب قوات الدعم السريع في تجويع المواطنين بمنع وصول المساعدات الغذائية إليهم.
وأفادت بأن تقرير مفوضية العون الإنساني في شمال دارفور الصادر أمس السبت، أفاد بزيارة مشتركة لجهات حكومية ومنظمات عالمية إلى مخيم زمزم في 23 يوليو المنصرم، تأكد خلالها استقرار الوضع الإنساني في المخيم.
وذكرت أن منظمات أطباء بلا حدود الفرنسية، والتضامن العالمية، والإغاثة العالمية تقدم المساعدات في قطاعات الصحة والتغذية والرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية لمخيم زمزم.
ويعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن المجاعة عندما يعاني واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص أو 20% من الأشخاص أو الأسر من نقص شديد في الغذاء ويواجهون المجاعة والفقر، مما يؤدي إلى مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد والوفاة.
تحذيرات
الى ذلك قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ضو البيت يوسف أحمد حسن، إن استمرار النزاع وعدم توصل أطرافه لاتفاق توصيل المساعدات، أنتج كارثة إنسانية وفجوة غذائية تسببت في مجاعة حقيقية في مخيم زمزم.
وأشار في بيان تلقته “سودان تربيون”، إلى أن المجاعة التي حلت بمخيم زمزم “ما هي إلا بداية لإعلان المجاعة في كل معسكرات النازحين في دارفور والسودان”.
ودعا المجتمع الدولي إلى إيلاء الوضع المأساوي والمجاعة التي حلت بمخيم زمزم أهمية قصوى مع ضرورة التدخل العاجل لـ “إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
ونادى المتحدث طرفي النزاع إلى ضرورة التوصل لاتفاق يضمن وصول وتدفق المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون قيد أو شرط.