Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وفد من الأمم المتحدة يقف على الأوضاع الانسانية في جبل مرة

وفد من الأمم المتحدة وصل مناطق جبل مرة للوقوف على الأوضاع الانسانية

قولو، 2 أغسطس 2024 – أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، الجمعة وصول وفد ممثل لوكالات الأمم المتحدة في منطقة “جبل مرة” بإقليم دارفور، للوقوف على الوضع الإنساني في المنطقة الخاضعة كليًا لسيطرة الحركة.

وتأتي زيارة الوفد الأممي بعد أيام قليلة من إنهاء نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، توبي هارود، زيارة مماثلة إلى المنطقة، حيث تفقد أحوال آلاف الفارين من القتال وأجرى مشاورات مع قادة حركة تحرير السودان في جبل مرة.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن القتال المشتعل منذ مايو الماضي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أجبر نحو 143 ألف مدني على الأقل على الفرار خارج المدينة، معظمهم وصل إلى محيط جبل مرة غربي الفاشر، حيث مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

ومددت الحركة، التي تقود تمردًا على الحكومة المركزية منذ عام 2003، سيطرتها بعد الحرب في أبريل من العام الماضي حتى بلدة طويلة، نحو 60 كيلومترًا غربي الفاشر، لحماية النازحين الفارين من القتال.

وقال بيان أصدرته السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، اطلعت عليه “سودان تربيون”، إن “السلطة استقبلت وفدًا من وكالات الأمم المتحدة بمقرها في قولو”.

وأوضح البيان أن الزيارة تأتي كمسح أولي لمعرفة احتياجات النازحين وأوضاعهم “الغذائية، الصحية، الأمنية، الاقتصادية”، إلى جانب السكن والاستقرار في ظل الظروف الإنسانية المأساوية.

وكشف البيان عن تسليم السلطة المدنية والهيئة العامة للعمل الإنساني والمنظمات الوفد الزائر تقريرًا إنسانيًا تضمن تطورات الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الحركة، والتي قال إنها استقبلت عددًا كبيرًا من النازحين الذين يقيمون الآن في مخيمات ومراكز الإيواء بمناطق غرب وشمال ووسط وشرق وجنوب جبل مرة ومنطقة طويلة بشمال دارفور، التي تضم ملايين النازحين.

وضم وفد وكالات الأمم المتحدة محمد خانو، منسق وكالات الأمم المتحدة وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والوطنية.

وتفقد ممثلو المنظمة الدولية عددًا من مراكز الإيواء داخل “قولو”، رئاسة محلية وسط جبل مرة، لمعرفة احتياجات النازحين الوافدين من ولايات السودان المختلفة، وخاصة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وطالب بيان السلطة المدنية بضرورة الاستجابة العاجلة للوضع الإنساني، واصفًا الأوضاع بالمأساوية.

وقال مقرر السلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان، جمال علي موسى، إن “الأوضاع فاقت حد المجاعة”.

وتواجه مناطق واسعة في إقليم دارفور، الذي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منه، نقصًا حادًا في الغذاء وسط مخاوف من مجاعة وشيكة تهدد أغلب سكان الإقليم بسبب انعدام المساعدات الإنسانية.

وتشتكي المنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، من القيود التي يفرضها أطراف النزاع على وصول المساعدات الإنسانية وعدم توفر ممرات آمنة.