Monday , 16 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حملة لجنة المعلمين لوقف الحرب تحصد تفاعلاً واسعاً

شعار لجنة المعلمين السودانيين

بورتسودان، 28 يوليو 2024 – وجدت حملة أطلقتها لجنة المعلمين السودانيين، السبت، لوقف الحرب تفاعلاً واسعاً من الكيانات النقابية وقادة القوى السياسية.

وانطلقت الحملة تحت وسم “المعلمون دعاة سلام”، ونشر عشرات الأشخاص العديد من المنشورات والتغريدات تأييدًا لحملة لجنة المعلمين.

وأعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان تلقته “سودان تربيون” “تضامنها مع خطوة المعلمين لوقف الحرب”، داعية جموع الصحفيين إلى الانخراط في الحملة وتغطية أنشطتها وفعالياتها والتوعية بأهمية وقف الحرب. وأشارت إلى أن الحرب “شردت الملايين من السودانيين الذين يتخطفهم الرصاص والجوع، فيما أصبحت البلاد قاب قوسين أو أدنى من شبح المجاعة”.

بدورها، اعتبرت نقابة المهندسين في بيانها دعم حملة لجنة المعلمين واجباً على كل سوداني عاقل، معلنة عن استعدادها للعمل مع المعلمين وجميع الداعين لإيقاف الحرب.

وفي نفس السياق، أكدت لجنة صيادلة السودان المركزية اهتمامها البالغ بحملة المعلمين التي تُطلق تحت شعار “أنقذوا أطفالنا من الضياع، فهم لا ذنب لهم”، معلنة تضامنها الكامل مع مطالب المعلمين التي تشمل وقف العام وإنقاذ العام الدراسي. ودعت اللجنة جميع السودانيين إلى المشاركة الفعالة في أنشطة لجنة المعلمين للتأكيد على أن وقف الحرب وإحلال السلام مطلب وطني عاجل لا يقبل التأخير.

كما أعلن محامو الطوارئ، وهم مجموعة تعمل على كشف الانتهاكات، دعمها الكامل لجهود وقف الحرب وحملة المعلمين. وأشاروا إلى أن الحرب حصدت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء وتسببت في نزوح داخلي ولجوء لدول الجوار، علاوة على تدمير البنية التحتية.

واعتبر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، حملة لجنة المعلمين خطوة في طريق الانتصار للوطن.

وقال في تغريدة على منصة “X” إن: “تعطيل العملية التعليمية للعام الثاني على التوالي من أكثر الأقواس إيلاماً في دائرة الشقاء التي أحاطت بالوطن بسبب الحرب”.

وأضاف: “ليس بعيدًا عن قوس الألم هذا ما يتعرض له الأطفال من انتهاكات بدءًا من التشريد والأضرار النفسية حتى الموت بسبب الجوع أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الشظايا المتطايرة من القصف”.

وأفاد بأن المعلمين السودانيين، عبر لجنتهم، يقرعون الأجراس تنبيهاً للمطلب الذي يجب أن يحتشد خلفه الجميع، وهو “إيقاف الحرب”.

بدورها، أعلنت الحركة الشعبية -التيار الثوري الديموقراطي- تأييدها لحملة لجنة المعلمين السودانيين من اجل إيقاف الحرب، قائلة إن الخطوة جاءت في ظل تخريب واسع طال المؤسسات التعليمية ووقف التعليم بدلا من وقف الحرب.

ودعت الحركة في بيان الاثنين جموع الشعب السوداني داخل وخارج السودان للقيام بأوسع حملة من اجل وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد برقابة إقليمية ودولية مع فتح ممرات إنسانية وحماية المدنيين وذلك بإنجاح منبر سويسرا المزمع عقده في 14 اغسطس المقبل.

وأكد المتحدث الرسمي في لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، أن التفاف أكبر كتلة مدنية رافضة للحرب يمثل نجاحاً منقطع النظير للحملة وتحقيق أهدافها قبل بدايتها. وقال الباقر لـ “سودان تربيون” إن “الدليل على نجاح الحملة هو التفاعل والبيانات الصادرة من الكيانات السياسية والقوى المدنية والنقابات والأقسام المهنية والشخصيات العامة التي دعمت الحملة”.

وأوضح أن الحملة بدأت ببرامج تفاعلية وبيانات وعمل إعلامي ضخم سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المقرر أن يستمر إلى غد الأحد، يعقبه مؤتمر صحفي لإعلان الخطوات القادمة خلال هذا الأسبوع.

وأشار إلى أن الأهداف الرئيسية للحملة تتمثل في تجميع أكبر كتلة من الرافضين للحرب للضغط على طرفيها لإيقافها، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي والقوى العاملة لإنهاء النزاع بضرورة التدخل لوقف الصراع في السودان.