السودان وإيران يتبادلان السفراء للمرة الأولى منذ 2016
بورتسودان 21 يوليو 2024 ــ اعتمد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، الأحد، أوراق حسن شاه حسيني سفيرًا ومفوضًا فوق العادة من إيران لدي السودان الذي سمى سفيرًا جديدًا إلى طهران.
وتأتي الخطوة بعد قطيعة دبلوماسية منذ يونيو 2016، عندما أعلن الرئيس المعزول عمر البشير قطع العلاقات مع إيران على خلفية اقتحام سفارة السعودية في طهران.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين، في تصريح صحفي، إن “السفير الإيراني قدم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان”.
وأشار إلى أن البرهان رحب بالسفير الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا على متانة العلاقات بين البلدين.
وشدد الأمين على أن تقديم السفير الإيراني لأوراق اعتماده، يعد إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، قال السفير الإيراني إن تقديم أوراق اعتماده يأتي في إطار التوافق المشترك بين البلدين بشأن تبادل السفراء وترقية العلاقات الثنائية، معربًا عن شكره وتقديره لرئيس مجلس السيادة على قبوله لأوراقه.
وتعهد ببذل قصارى جهده من أجل تعزيز علاقات التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسودان، مجددًا دعم بلاده للسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وفي أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية السودانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين جرت قبلها بأشهر، حيث اتفق البلدان على إعادة عمل السفارات وتبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون المشترك.
وسجل وزير الخارجية السوداني السابق علي الصادق، زيارة إلى طهران في فبراير الماضي، التقى خلالها بالرئيس الراحل ابراهيم رئيسي كأول مسؤول سوداني يزور إيران بعد إنهاء القطيعة.
وتتهم إيران من قبل دول غربية وأمريكا بمساندة الجيش السوداني في حربه، وذلك بتوفير الأسلحة النوعية، لا سيما الطائرات المسيرة التي كان لها الدور الأبرز في تغيير وضعية القوات المسلحة في منطقة أم درمان القديمة.
والتقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سفيري السودان إلى إيران عبد العزيز حسن صالح وإلى جنوب السودان عصام كرار، بمناسبة وداعهما لتسلم مهامها.