Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«تقدم»: نحن الجهة الأكثر إدانة لانتهاكات الدعم السريع

قادة تقدم تؤكد ادانتها انتهاكات طرفي الحرب دون تمييز- سودان تربيون

أديس أبابا 20 يوليو 2014 – كشفت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” عن ترتيبات وجهود متسارعة ومتصاعدة من دول الجوار والمنطقة لحل الكارثة الإنسانية ووقف الحرب في السودان وقالت إنها لم تصمت عن ادانة انتهاكات الدعم السريع.

وتقود اثيوبيا حاليًا جهود وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سجل رئيس وزرائها آبي أحمد الأسبوع الماضي، أول زيارة لرئيس أفريقي للسودان بعد اندلاع الحرب، كما تقود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد” والاتحاد الأفريقي مساعي لوقف الحرب.

وقال الأمين العام لتنسيقة القوى المدنية الصديق الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، إن الدور الإثيوبي مستمر لمصلحة السودان ويعمل على إيقاف الحرب.

ورأى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي تأتي في اتجاه العمل على وقف الحرب التي وصل “أذاها” إلى دول الجوار.

وأعرب عن أسفه لفشل الأطراف المتحاربة في التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال وتسليم المساعدات الإنسانية خلال اجتماع جنيف، وأضاف: “هذه المواقف تتفق مع عدم اكتراثهم لمعاناة السودانيين”.

ودعا إلى مواصلة الجهود لإدخال المساعدات، لافتاً إلى أنه لا وقت للانتظار مع قدوم المجاعة.

وشدد الصديق على أن التحالف يدين بشكل مطلق كافة الانتهاكات التي ترتكبها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأي جهة أخرى. وذكر أن الاتهامات المتكررة للتحالف بالتغاضي عن إدانة انتهاكات الدعم السريع ما هي إلا اتهامات افترائية ومخالفة للحقائق، ويتم اطلاقها دون الاطلاع على التصريحات التي أدان فيها التحالف الانتهاكات.

ورحب الصديق بالجلوس مع المكونات التي لها حضور على الأرض لتنسيق الحوار السوداني، متهماً الاتحاد الأفريقي بدعوة الهيئات والكتل التي ليس لها وجود على الأرض لتدويرها من جديد.

ومن جانبه، تحدث القيادي في التنسيقية خالد عمر، عن عدة مؤشرات قال إنها تسرع إنهاء الحرب، مع ارتفاع صوت المؤيدين لها وانخفاض صوت المطالبين بها.

ووصف عمر الاتصال الهاتفي الأخير بين قائد القوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد بالأمر الإيجابي، مؤكدًا أن التحالف يرحب بأي قول أو فعل أو تواصل بين الطرفين لوقف النزاع.

وأكد استمرار التواصل مع طرفي الحرب لتشجيعهم على وقف القتال، منوهًا إلى أن التحالف تواصل مسبقًا مع الجيش والدعم السريع، بمقترحات حول حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وهو ما بدأت به الأمم المتحدة مؤخراً في اجتماع جنيف.

وكشف عمر أن إثيوبيا تقود حاليًا نشاطًا مكثفًا في التواصل مع الطرفين المتحاربين والأطراف الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، معربًا عن تفاؤله بالدور الإثيوبي وبقية المبادرات والتعامل معها بشكل إيجابي.

ونفى عمر، وجود علاقات خاصة تجمع الائتلاف بقوى إقليمية محددة، مؤكدًا أن موقفه يتسق مع مد الجسور والتواصل مع الجميع. وأكد النظر بإيجابية لكل الأطراف الإقليمية في سبيل جهودها لوقف الحرب في السودان.

وشدد عمر، على إدانة التحالف لجميع الانتهاكات، مؤكدًا أن “تقدم” هي أكثر جهة أدانت انتهاكات الدعم السريع، بينما تغض قوى أخرى الطرف عن إدانة انتهاكات طرف محدد.

وأردف: “نحن ندين الجيش والدعم السريع في كل جرم يقومان به ولا ندعم موقف طرف على الآخر وموقفنا أخلاقي بغض النظر عمن قام بالجريمة”.