Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مباحثات جنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع تقر تعهدات أحادية بلا اتفاق إنساني

وفد الدعم السريع مع المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الى السودان

جنيف، 19 يوليو 2024 – أخفقت مباحثات غير مباشرة بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع برعاية الأمم المتحدة، بجنيف، الجمعة، في التوصل لاتفاق إنساني وأقرت مجموعة تعهدات أحادية.

وعقد رمطان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وفريقه نحو 20 جلسة مناقشات على حدة مع وفدي الحكومة والدعم السريع خلال الفترة بين 11 – 19 يوليو في جنيف. 

وقال العمامرة إن الوفدين تحدثا خلال المناقشات عن مواقفهما بشأن عدد من القضايا الرئيسية في ضوء مسؤولياتهما، بما أتاح تعميق التفاهم المشترك. 

وقال العمامرة إن المناقشات التي عقدها في جنيف – بشكل منفصل – مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.

وفي بيان صحفي، أعرب العمامرة عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات.

وقال: “على الرغم من أن التعهدات الأحادية من الجانبين لا تعد اتفاقات مع الأمم المتحدة، فإنني أرحب بالتعهدات التي أعلنها أحد الجانبين اليوم بشأن تعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين”.

وأضاف أنه يعتزم مواصلة الانخراط عن كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة.

وذكر المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني في السودان ما زال كارثيا ويتدهور كل يوم. وشدد على ضرورة القيام بعمل عاجل لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وحماية كل المدنيين في السودان.

 

تعهدات الدعم السريع 

 

من جانبها قالت قوات الدعم السريع في بيان إن وفدها لمباحثات جنيف سلم العمامرة خطابا رسميا من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي للأمين العام للأمم المتحدة بما تم التوصل إليه خلال المباحثات ويتضمن التزامات الدعم السريع بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وتشير سودان تربيون إلى أن وفد الحكومة برئاسة رئيسة مفوضية العون الإنساني سلوى آدم بنية لم يصدر أي تعليق بخصوص اختتام مباحثات جنيف الإنسانية.

وأضاف بيان الدعم السريع أن خطاب حميدتي أفاد بأن إيصال المساعدات سيكون بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية كما حوى التزامات بتعزيز حماية المدنيين الى جانب العديد من المطالب العاجلة والملحة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

ولاحقا أفاد إعلام قوات الدعم السريع بأن خطاب حميدتي طالب مجلس الأمن الدولي بتبني قرار بتعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة لعدم وجود حكومة في السودان بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021، كما طالب مجلس الأمن بحظر الطيران في المناطق التي لا تشهد قتالا.

وحوى خطاب حميدتي مجموعة من الالتزامات الإنسانية، من بينها: تسهيل المرور الآمن للأفراد والإمدادات والامتناع عن استهداف الأصول والعاملين في المجال الإنساني، ضمان أمن مباني الجهات الفاعلة الإنسانية وأصولها ومرافقها، وضمان السلامة والأمن في مناطق العمليات الإنسانية وطرق وصول المساعدات الإنسانية.

كما شملت التعهدات الإنسانية ضمان مساءلة المسؤولين عن تقييد الوصول، واستهداف العاملين في المجال الإنساني، ونهب الأصول والمرافق، تنفيذ تدابير تتماشى مع مبادئ العمل المشترك لضمان أمن العاملين في المجال الإنساني والمرافق والأصول لتمكين الشركاء في المجال الإنساني من إعادة وجودهم في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وتحديد التدابير اللازمة لإنشاء ممرات آمنة على الطرق والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بغرض إيصال المساعدات الإنسانية.