الصليب الأحمر يقول إنه ساعد على تواصل 20 ألف أسرة سودانية

بورتسودان، 18 يوليو 2024 ــ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أنها ساعدت 20 ألف أسرة شتت النزاع شملها على الاتصال بأفرادها، خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأوضحت اللجنة الدولية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، أنها ساعدت “أكثر من 20 ألف عائلة شُتت شملها على إعادة الاتصال بين أفرادها، لا سيما عبر الهاتف؛ في الفترة من يناير إلى يونيو 2024”.

وأشارت إلى تلقيها خلال هذه الفترة أكثر من 900 طلب بحث عن مفقودين، وأكثر من 450 إدعاء توقيف من عائلات تبحث عن ذويها، مؤكدة على استمرار حوارها الثنائي وغير المعلن مع أطراف النزاع لتذكيرها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وكشفت اللجنة عن تدريبها لـ 1,445 فردًا من حاملي السلاح في أرجاء السودان، من أجل تعزيز معرفتهم بقواعد الحرب، في الفترة من يناير إلى يونيو هذا العام.

مساعدات ضئيلة

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن النزاع القائم حرم ملايين الأشخاص من الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

وشددت على أن القتال والنزوح فوّت على المزارعين مواسم الزراعة المتتابعة، مما تسبب في ارتفاع أسعار السلع وعدم كفاية الطعام لسد احتياجات الكثير من العائلات.

وأفادت بأن معظم المزارعين العالقين في مناطقهم عجزوا عن فلاحة أراضيهم نظرًا لانعدام الأمن وشح الوقود والبذور، وعدم امتلاكهم المال لتمويل العمليات الفلاحية.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيير دوربس، إن “الوضع الإنساني حرج جدًا في بلدات مثل الفاشر، حيث حُوصر الناس وسط نيران القتال طوال أشهر، فيما يتعذر الوصول إلى بعض مناطق البلاد حتى عن طريق الهاتف”.

وأضاف: “ما استطعنا فعله خلال الـ 6 أشهر الماضية ضئيل جدًا مقارنة بالمعاناة الهائلة التي نراها كل يوم. الناس في حاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات العاجلة”.

وفي الـ 6 أشهر الأولى من هذا العام، وزعت اللجنة الدولية مواد غذائية على ما يزيد عن 56 ألف شخص في ولايات كسلا والقضارف والنيل الأزرق، إضافة لتوزيع مستلزمات منزلية لقرابة 4,800 فرد في غرب دارفور.

كما وفرت اللجنة منح نقدية لـ 71,500 شخص في كسلا والنيل الأزرق وغرب دارفور وشمال دارفور، علاوة على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 400 ألف فرد في أرجاء البلاد.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، منهم 755 ألف فرد في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وذلك وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.