الشفيع خضر يدعو لخروج مؤتمر القاهرة باتفاق على وقف الحرب
القاهرة 6 يوليو 2024 ــ دعا رئيس مجلس أمناء “فكرة للدراسات والتنمية”، الشفيع خضر، السبت، إلى عدم إغراق مؤتمر القاهرة بحمولة من القضايا الشائكة، مقترحًا التركيز على الاتفاق على وقف الحرب عبر التفاوض، ومعالجة الوضع الإنساني، وإطلاق عملية سياسية.
وأثارت خلافات الفرقاء السودانيين مخاوف من فشل المؤتمر السياسي الذي تنظمه الحكومة المصرية، إذ أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها القوى الرافضة للحرب والأخرى الداعمة لاستمرارها.
وقال الشفيع خضر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلا للمشاركين، إنه “ليس مفيدًا أن نشحن المؤتمر بحمولة زائدة من القضايا الشائكة، حيث يستحسن في هذه المرحلة الخروج بالتأكيد على المبادئ العامة حول وقف الحرب عبر التفاوض، وأولوية مخاطبة الأزمة الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان، وإطلاق عملية سياسية”.
ونادى الشفيع بضرورة سعي القوى المؤتمرة للتوافق حول آلية للمتابعة والتحضير السياسي والذهني والتنظيمي للقاءات التي تُكمل المؤتمر.
ورغم نجاح القاهرة في جمع الفرقاء السودانيين في المؤتمر، إلا أن القوى الداعمة للجيش والمؤيدة لاستمرار الحرب لا تزال ترفض التحدث مباشرة لقادة أحزاب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، حيث تتهمها بموالاة الدعم السريع.
وقال خضر إن الجيش وقوات الدعم السريع “قد يصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والقتال، لكن ليس بإمكانهما وحدهما وقف الحرب ولا يمكن أن يحددا هما فقط مصير السودان ومستقبله”.
وشدد على أن المسؤولية الرئيسية في وقف الحرب تقع على عاتق القوى المدنية السودانية المناط بها تصميم وقيادة العملية السياسية، التي بدونها لن تضع الحرب أوزارها.
واقترح الشفيع خضر أن يكون جوهر العملية السياسية صياغة رؤية لوقف الحرب، على أن تضع مخاطبة المأساة الإنسانية خاصة في مناطق النزوح واللجوء في قمة أولوياتها، إضافة إلى المساءلة والمحاسبة فيما يتعلق بجريمة اندلاع الحرب وما صاحبها من انتهاكات.
واعتبر مؤتمر القاهرة خطوة مهمة في اتجاه العملية السياسية، داعيًا لمشاركة جميع القوى الرافضة للحرب فيها.
وقرر الاتحاد الأفريقي تنظيم عملية سياسية في الفترة من 10 إلى 15 يوليو الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يتوقع أن تشهد مشاركة واسعة من القوى السياسية السودانية.