Monday , 8 July - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الهجرة: فرار 136 ألف شخص من ولاية سنار خلال 10 أيام

نازحون وصلوا إلى القضارف من ولاية سنار بعد اجتياح الدعم السريع لعاصمتها سنجة

سنار 5 يوليو 2024 ــ قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار وسط السودان، بعدما انتقل إليها النزاع القائم قبل 10 أيام.

وسيطرت الدعم السريع في 26 يونيو الماضي على مناطق جبال موية، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن سنار، قبل أن تقوم بعملية التفاف عبر الطرق البرية وتستولي على مدينة سنجة، ومن ثم تمددت إلى الدندر التي لا تزال تشهد معارك.

وقالت منظمة الهجرة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “منذ 24 يوليو، نزح ما يقدر بـ 136 ألف شخص من مواقع مختلفة في ولاية سنار، في اعقاب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع”.

وأفادت بنزوح عدد من الأسر من مناطق المفازة والرهد والقلابات الشرقية في ولاية القضارف، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة فيما يتعلق بالوضع في ولاية سنار.

ويحاول الجيش استعادة الدندر رغم تمدد قوات الدعم السريع إلى القرى الواقعة غرب المدينة، كما تتحدث تقارير عن اشتباكات بين الطرفين في منطقة دوبا بسنار.

وتستضيف مناطق سنار وسنجة والدندر حوالي 286 ألف نازح قبل أن يتمدد إليهم النزاع، حيث استقبلت الفارين من الخرطوم والجزيرة منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، إن الصراع في سنجة فاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون مخاطر تتعلق بالحماية، حيث أبلغوا عن عمليات نهب واسعة النطاق لمنازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم على يد الدعم السريع.

وأكد على أن الدعم السريع نهبت المتاجر والأسواق المحلية مما ترك المدنيين دون إمكانية الوصول إلى الموارد الأساسية كما زاد من انعدام الأمن.

وقال إن قوات الدعم السريع احتلت مستشفى سنجة التعليمي، وسط مزاعم باستخدامها المرضى والموظفين كدروع بشرية.

وأفاد بأن المنظمات الإنسانية تلقت تقارير عن عشرات الأطفال المفقودين وغير المصحوبين بذويهم في الشوارع.

وتسبب الهجوم المباغت لقوات الدعم السريع على سنجة والدندر في حالة من الذعر والاضطراب الذي صاحب النازحين، مما تسبب في عدد ضخم من المفقودين قدرهم تجمع شباب سنار بـ 850 مفقودا.

وفي ذات الشأن، قالت لجان مقاومة أبو حجار جنوبي سنجة إنه “بسبب استيلاء مليشيا الدعم السريع على المنطقة، واجه الفارين من الحرب الموت غرقًا”.

وكشف عن وفاة 25 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال غرقًا في النيل الأزرق، في حادث غرق “مُركب” شرق مدينة أبو حجار.

وتنتهج قوات الدعم السريع نهج إذلال المدنيين وقتلهم وترويعهم ونهب ممتلكاتهم ومنعهم من ممارسة أنشطتهم خاصة الزراعية.