Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش يعلن صد هجوم للدعم السريع على «الميرم» بغرب كردفان

قوات من الجيش السوداني

الميرم، 3 يوليو 2024 – قال الجيش السوداني الأربعاء انه صد هجوما للدعم السريع على منطقة “الميرم” بولاية غرب كردفان، بينما فر نحو 65 ألف شخص من سكان المنطقة.

وبدأت المواجهات في “الميرم” بعد فشل وساطة قادها الناظر مسلم مصطفى ختم، أحد قيادات قبيلة المسيرية، وقادة آخرون اقترحوا انسحاب الجيش من المنطقة وتسليمها لقوات الدعم السريع، لكن القوات المسلحة رفضت وأصرت على القتال، وفقًا لمصادر تحدثت لـ”سودان تربيون”.

وتُعتبر “الميرم” من المدن الحدودية مع دولة جنوب السودان، وهي المعبر الوحيد لإيصال المواد الغذائية إلى شرق دارفور، الضعين في فصل الخريف، وتدخل عبرها كل المواد الغذائية لأجزاء واسعة من إقليم كردفان.

كما تُعد من المدن الغنية بمواردها الطبيعية والزراعية والحيوانية، وتقع بالقرب من مناطق البترول، بما في ذلك هجليج وأبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان.

وفي تصريح صحفي قصير، قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، “القوات المسلحة دحرت هجوما غادرا صباح اليوم نفذته مليشيا آل دقلو الإرهابية على منطقة الميرم”.

وفي 20 يونيو المنصرم، سيطرت الدعم السريع على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، بعد انسحاب الجيش من مواقعه الدفاعية وقيادته.

الوضع الانساني

كشف منسق غرفة طوارئ الميرم، مسلم علي محمد، عن نزوح نحو 65 ألف شخص من سكان الميرم الأصليين، علاوة على نازحين كانوا وصلوا من مدينة بابنوسة ومناطق أخرى، ولاجئين من دولة جنوب السودان.

وأوضح أن الفارين نزحوا إلى مناطق “المجلد، الاضية، التبون، العظام، ام بنات، الجرار، الفودة، الحريكة، كركدي، مكوة، ام بقاقو، القنطور، جيقينة تدامة، الحريكة، جلحة، مصلح، السنينة، الطليح” وغيرها، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وقال مسلم لـ”سودان تربيون” إن الأحداث في المنطقة بدأت عندما فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على قيادة اللواء 92 مشاه التابع لقيادة الفرقة 22 مشاة بابنوسة منذ نحو أسبوعين.

وأشار إلى أن المواجهات العسكرية بين الطرفين بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، علاوة على تدخل الطيران الحربي الذي قصف بعدد من البراميل المتفجرة عدة مواقع، وتحدث عن وجود ضحايا في صفوف المدنيين.

ورسم مسلم صورة قاتمة للوضع الإنساني في ظل هطول الأمطار، وحذر من مخاطر تلوث مياه الشرب بفضلات الإنسان، حيث أصبحت مياه الأمطار المتجمعة في البرك المصدر الوحيد لآلاف الفارين.

وأعلن المنسق انهيار القطاع الصحي بعد خروج كل المرافق الطبية عن الخدمة، مما فاقم أوضاع النازحين.

وناشد المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإنقاذ سكان الميرم، بتوفير الغذاء والكساء والدواء وأماكن مناسبة للإيواء.

منذ يناير الماضي، بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على مقر الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة، حيث قادت معارك ضارية ضد الجيش السوداني، ولكن دون جدوى في ظل استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن قيادتها.