Tuesday , 2 July - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المئات من مواطني الدندر وسنار يهجرون منازلهم بسبب «الدعم السريع»

رحلة نزوح شاقة لأسرة غادرت الدندر سيراً على الأقدام .. الأحد 30 يونيو 2024 "مواقع تواصل"

سنار 30 يونيو 2024 ــ نزحت أعداد كبيرة من مواطني سنار والدندر ومناطق أخرى نحو القضارف شرقي السودان، بعد وصول قوات الدعم السريع الى مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

والسبت تمددت الدعم السريع في سنجة بعد تحريك قواتها من مناطق جبل موية، التي تبعد نحو 40 كيلومتر جنوب مدينة سنار، عبر الطرق الترابية، واستلمت قاعدة الجيش في سنجة ومقر الحكومة المحلية، وبدأ عناصرها في ارتكاب انتهاكات مثل نهب ممتلكات السكان وترويعهم.

وقال نازحون من الدندر وصلوا إلى القضارف، لـ “سودان تربيون”، الأحد، إنهم “فروا من منازلهم خوفًا من انتهاكات قوات الدعم السريع التي يتوقع أن تجتاح المنطقة في أي وقت”.

وأشاروا إلى أن المزيد من الأهالي فروا من المدينة إلى قراها وإلى المدن الصغيرة التابعة لولاية القضارف مثل الحواتة.

وتقع مدينة الدندر شرق سنجة وتبعد عنها قرابة 25 كيلومترًا. وأفاد شهود عيان لـ “سودان تربيون” باستمرار حركة النزوح من سنار إلى القضارف عبر مناطق السوكي والدندر.

ونشر نازحون من سنجة صورًا ومقاطع فيديو تُظهر فرارهم راجلين من عنف قوات الدعم السريع.

وتناقل ناشطون قصصًا عن تفرق عائلات جراء النزوح، حيث نشروا صورًا لأطفال وكبار سن يبحث ذووهم عنهم.

واستقر معظم النازحين عند المجتمع المضيف، فيما نشر متطوعون بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق جنوب مدينة سنجة، أرقام هواتف لإسكان الأسر النازحة.

ونصح مركز شباب سنار مرضى الكلى بسنار وسنجة بالتوجه إلى مركز غسيل الكلى المجهز بالكامل.

ويتحدث عسكريون ومنصات قريبة للجيش عن تقدمه في استعادة السيطرة على سنجة، حيث نشرت فيها قوات الدعم السريع ارتكازات في الشوارع الرئيسية وانتشر عناصرها في الأحياء السكنية.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مناطق جبل موية التي تربط ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، فيما يتواجد الجيش في سنار حيث صد خلال الأيام الماضية هجماتها على المدينة.

الوضع في سنجة

وأفاد المرصد السناري لحقوق الانسان في بيان الأحد إن سكان سنجة يتعرضون لأكبر معاناة انسانية في تاريخ المدينة كما أشار الى عمليات نهب وسلب واسعة للممتلكات، واقتحام مسلح للمنازل تمارسه الدعم السريع وتعدي على المواطنين.

وأضاف في تقرير ” يقبع السكان العالقين الان تحت قصف الطيران الحربي والمدفعي لقوات الجيش، والذي بدوره تسبب في إصابات كثيرة وسط المدنيين وسقوط ضحايا بينهم اطفال ونساء جاري التحقق حولهم، مع توقف تام لكل المستشفيات والمرافق الصحية، وانقطاع تام للتيار الكهربائي منذ الامس”.

وأشار المرصد الى نزوح شبه كلي للمواطنين الى المناطق الآمنة، مع إغلاق قوات الجيش لجسر “سنجة – ودالعيز” ومنع النازحين من العبور، ما اضطرهم لعبور النهر ومواجهة مخاطر الغرق.

وأضاف “هنالك اعداد ليست بالقليلة من العالقين من المدنيين لم يستطيعوا الخروج بسبب القصف المدفعي والجوي”.

ووجه المرصد نداء ” استغاثة “عاجل للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة لمساعدة المدنيين.