ارتفاع الجوعى في السودان لـ 25.6 مليون شخصاً
بورتسودان 27 يونيو 2024 ــ كشف أحدث تصنيف الأمن الغذائي، الخميس، عن ارتفاع أعداد الجوعى السودانيين إلى 25.6 مليون شخص منهم 755 ألف فرد في مرحلة المجاعة.
ويعد التصنيف المتكامل بمثابة أداة لتحليل الأمن الغذائي والتغذية وصنع القرار، حيث تعمل الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني لتحديد شدة وحجم الجوع وحالات سوء التغذية في بلد ما.
وقال تقرير التصنيف، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، إن “25.6 مليون سوداني ــ أكثر من نصف السكان ــ يواجهون أزمة أو ظروف أسوأ في المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل، بين يونيو وسبتمبر 2024 بالتزامن مع موسم العجاف”.
وأشار إلى أن 755 ألف شخص، من ضمن الـ 25.6 مليون سوداني، بلغوا مرحلة الكارثة في المرحلة الخامسة من التصنيف وذلك في 10 ولايات تشمل جنوب وغرب وشرق ووسط وشمال دارفور وشمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم.
وتحدث التقرير عن مواجهة 8.5 مليون سوداني ــ 18% من السكان ــ حالة الطوارئ بما يعني أنهم في المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل.
ويقوم التصنيف المتكامل على خمس مراحلة، حيث تعني الأولى وجود حد أدني من انعدام الأمن الغذائي وفيها يعاني أقل من 5% من السكان من سوء التغذية وفي المرحلة التانية تواجه الأسر صعوبات في تلبية احتياجاتها الأساسية ويعاني 5 ــ 10% من السكان من سوء التغذية.
وتواجه الأسر في المرحلة الثالثة نقصا في الغذاء وقصورا شديدا في الدخل، فيما المرحلة الرابعة وهي الطوارئ تعاني الأسر نقصا كبيرا في الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية وتزايد الوفيات، أما المرحلة الخامسة تُسمي الكارثة أو المجاعة وفيها تواجه الأسر نقصا حادا في الغذاء وينعدم الدخل.
وكان آخر تصنيف عن السودان صُدر في ديسمبر 2023.
وأشار التقرير إلى تدهور صارخ وسريع في حالة الأمن الغذائي مقارنة بالتحديث السابق، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي من 17.7 مليون إلى 25.6 مليون سوداني.
وأفاد بزيادة عدد السكان في مرحلة المجاعة من صفر إلى 755 ألف شخص.
وحذر من وقوع المجاعة في 14 منطقة تشمل 5 محليات و9 مجموعات من النازحين واللاجئين في دارفور وكردفان والجزيرة وبعض النقاط الساخنة في الخرطوم، حال تصاعد النزاع أكثر بما في ذلك تعبئة المليشيات المحلية.
وشدد على النزاع تسبب في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد والإنتاج الزراعي وقيد الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل.
ولا يزال الجيش وقوات الدعم السريع يصران على إنهاء خلافاتهما عبر العنف، رغم مرور 14 شهرا على اندلاع النزاع تدمر فيه الاقتصاد وسُبل عيش السكان وتوقف الزراعة ومعظم المرافق الصحية.