اشتباكات بين فصائل دارفورية داخل الأراضي الليبية
الفاشر 22 يونيو 2024 – كشفت مصادر عسكرية السبت عن وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي ومنشقين عن مجلس الصحوة الثوري الموالين لقوات الدعم السريع داخل الأراضي الليبية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتقول تقارير أممية إن آلاف المقاتلين السودانيين يتواجدون في مدن ليبية عديدة ويعملون ضمن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لكن بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، بدأت مجموعات عسكرية في الانسحاب إلى داخل الأراضي السودانية لمساندة أطراف النزاع.
وأفادت المصادر “سودان تربيون” بأن “قوات تتبع لفصيل منشق عن مجلس الصحوة الثوري بقيادة الجنرال محمد بخيت عجب الدور تصدت لهجوم أثناء محاولتها الدخول للأراضي السودانية نفذته عناصر تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في بلدة بلنجة داخل الأراضي الليبية، وكبدتهم خسائر كبيرة”.
وأشارت إلى أن مجموعة الصحوة الثوري الموالية لقوات الدعم السريع تمكنت من الاستيلاء على 15 مركبة عسكرية وأربع شاحنات تحمل مؤناً وذخائر، كما أسرت عدداً من الجنود.
ويؤيد الجنرال محمد بخيت عجب الدور، القائد العام لقوات مجلس الصحوة الثوري، قوات الدعم السريع، بينما أعلن رئيس المجلس موسى هلال انحيازه للجيش.
وبدأت قوة كبيرة تتبع لعجب الدور الأسبوع الماضي الانسحاب من الأراضي الليبية والدخول إلى السودان لمساندة قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات دامية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وسبق أن أصدر موسى هلال، الذي أعلن في وقت سابق دعمه وتأييده للجيش السوداني، قراراً بفصل عجب الدور من منصبه بعد أن اتهمه باختلاس أموال والتسبب في تقسيم التنظيم إلى فصائل.
من جانبه، قال القائد الميداني في قوات الدعم السريع على زرق الله، الشهير بـ “السافنا”، إن قواتهم تسيطر على الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وليبيا وتشاد.
وأشار إلى أن الدعم السريع تمكنت من تدمير متحركات تتبع للحركات المسلحة التي تساندها مجموعات وصفها بالمرتزقة، حيث حاولت الهجوم على مواقع قواتهم في الصحراء الكبرى.
وكشف عن تمكنهم من هزيمة متحركات الحركات المسلحة في بلدة “أم بعر” وبلدة “أروري”، وقتل قائد القوة، وهو ضابط برتبة لواء يدعى موسى كوم قروب.
ولم يتسن لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور.
وخلال الأسبوع الماضي، وقعت معارك ضارية بين الحركات المسلحة الموالية للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالقرب من بلدة “الزرق”، وهي قاعدة عسكرية تابعة للدعم السريع في الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.
وقالت قوات الدعم السريع إنها أفشلت خططاً للحركات المسلحة كانت تهدف إلى فك الحصار عن الفاشر بتدمير متحركات ضخمة في الصحراء والاستيلاء على أكثر من 100 مركبة عسكرية.