موجة نزوح جديدة في قرى الجزيرة بعد وصول الدعم السريع
الجزيرة 13 يونيو 2024 – قالت مصادر محلية متطابقة بولاية الجزيرة لـ«سودان تربيون»، الخميس، إن المناطق الواقعة حول “المدينة عرب”،- غرب ود مدني- تشهد موجة نزوح واسعة بسبب توسع انتهاكات قوات الدعم السريع.
وفي نهاية العام الماضي استولت قوات الدعم السريع على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد انسحاب الجيش منها، قبل أن تتوسع في معظم محلياتها ما عدا المناقل ومن ثم ارتكبت موجة انتهاكات بالغة بحق السكان القرويين آخرها قرية ود النورة قبل نحو أسبوعين.
وقال شاهد عيان لـ«سودان تربيون» إن سكان قرى: «بيكة، مساعد، حلة إبراهيم، مهلة، طلحة، حلة دفع الله، الوراق والشايقاب» اضطروا للمغادرة بسبب دخول عناصر الدعم السريع إليها بشكل يومي بحثاً عن الأموال والسيارات وحتى السلع الغذائية.
ونقل شاهد عيان آخر أن عناصر الدعم السريع فرضوا رسومًا على أصحاب المحال التجارية.
وتواجه قرى الجزيرة وعلى نحو خاص؛ قرى الحصاحيصا وجنوب الجزيرة موجات انتهاكات متصلة منذ سقوط الولاية في يد الدعم السريع منتصف ديسمبر الماضي.
في الأثناء، قال شاهد عيان لـ«سودان تربيون» إن بئر المياه المركزية الموجودة في قرية «حلة رجب» والتي تغذي قرى الفريجاب وما حولها أصبحت الآن في قبضة الدعم السريع وتم إغلاق القرية، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى مصدر المياه الوحيد في المنطقة.
تأتي انتهاكات الدعم السريع في الولاية وسط تتنامى دعوات التسليح الشعبي في الجزيرة في خضم موجات نزوح متتالية.
وفي أبريل الماضي بدأ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة لكن سرعان ما توقفت.
وتتعدد وجهات نازحي قرى الجزيرة بين الجنوب نحو سنار والنيل الأزرق أو شرقاً نحو القضارف وكسلا.