تواصل الاشتباكات في الفاشر لليوم الثالث على التوالي
الفاشر 12 مايو 2024 – تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأحد، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لليوم الثالث تواليا مع استمرار سقوط ضحايا وسط المدنيين نتيجة للقصف المدفعي المتبادل.
وبرغم التحذيرات الدولية والإقليمية لطرفي القتال بتجنب المواجهات العسكرية داخل الفاشر المكتظة بالنازحين إلا أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العاصمة التأريخية لإقليم دارفور كآخر المدن في الإقليم الذي سيطرت على أربع من ولاياته نهاية العام الماضي وهي جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور.
وخلال الأسابيع الماضية عززت قوات الدعم السريع تواجدها حول الفاشر بعد أن حشدت آلاف المقاتلين من كل ولايات دارفور تمهيدا لاجتياح المدينة.
ونقلت مصادر عسكرية تحدثت لـ”سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع هاجمت الأحد مواقع الجيش في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر في محاولة منها للتوغل لعمق المدينة”.
وأشارت إلى أن الدفاعات المتقدمة للقوة المشتركة والجيش السوداني، تصديا للهجوم حيث دارت معارك عنيفة بين الأطراف في أحياء الجيل والصفا والأمل والمصانع.
واتهم مواطنون قوات الدعم السريع باستهداف الأحياء المأهولة بالسكان في غرب المدينة عن طريق المدفعية الثقيلة ما أوقع عدد كبير من الجرحى وسط المدنيين اكتظ بهم مستشفى الفاشر الجنوبي.
وأطلق متطوعون في المرفق الطبي الأوحد الذي يستقبل حالات الطوارئ في مدينة الفاشر أصوات استغاثة ونداء بضرورة التحرك الفوري لتوفير مستلزمات طبية لمستشفى الفاشر الجنوبي علاوة على التبرع بالدم.
قتلى بمخيم نازحين
من جهة اخرى أعلن متطوعون مسقوط قتلى وجرحى عقب إستهداف الدعم السريع لمخيم ابو شوك الذي يأوي الآلاف من النازحين.
وقال عضو غرفة طواريء معسكر أبوشوك عبدالحفيظ الغالي لـ”سودان تربيون” إن ” نحو خمس أشخاص قتلوا داخل المعسكر وأصيب 33 آخرون وفقًا لإحصائية أولية”.
وإتهم قوات الدعم السريع بتعمد إستهداف المناطق المكتظة بالسكان وذلك برمي الدانات والقذائف المدفعية في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر خاصة معسكر أبوشوك وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.