اتهامات للجيش باغتيال سياسي ومقتل طبيب وناشطين بيد الدعم السريع
بورتسودان 9 مايو 2024 – اتهم حزب المؤتمر السوداني – احد أحزاب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” – استخبارات الجيش السوداني باغتيال رئيس فرعية الحزب بمحلية القرشي في ولاية الجزيرة صلاح الطيب موسى تحت التعذيب ، كما اعلنت لجان التغيير في الخرطوم بحري مقتل ناشطين اثنين بيد الدعم السريع علاوة على اغتيال طبيب بود مدني.
وقال بيان للحزب إن قوة من الاستخبارات العسكرية اعتقلت الطيب منذ 17 أبريل الماضي ثم أنكرت وجوده لديها قبل أن يتأكد للحزب اغتياله في المعتقل تحت التعذيب وحمل الحزب مسؤولية “الجريمة الشنيعة” للقوات المسلحة والاستخبارات العسكرية ومليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية – حسب البيان-.
في ذات السياق أدانت مبادرة “محامو الطوارئ” في بيان لها ما أسمته بتصفية رئيس حزب المؤتمر السوداني بفرعية القرشي المحامي صلاح الدين الطيب وحملت قيادة القوات المسلحة كامل المسؤولية عن تصفيته.
وأضاف البيان أن ثمة عمليات استهداف وترصد تتم بحق النشطاء السياسيين والمدنيين بشكل منسق في مناطق سيطرة الجيش.
وتشير سودان تربيون إلى أن محليتي المناقل والقرشي الواقعتين غرب ولاية الجزيرة ما زالتا تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على بقية محليات ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي.
اغتيالات بيد الدعم السريع
من جهة اخرى علمت سودان تربيون أن قوات الدعم السريع اغتالت المساعد الطبي عثمان قسم الله علي عباس ببركات، نحو 10 كيلومتر جنوبي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان.
ورغم سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة ظل المساعد الطبي عثمان قسم الله يعمل متطوعا في مركز بركات الصحي، قبل أن تقتحم قوة من الدعم السريع منزله وتطلق الرصاص على رأسه.
وفي ولاية الخرطوم قالت لجان المقاومة والتغيير بحلفاية الملوك شمالي الخرطوم بحري في بيان، الخميس، إن إثنين من سكان الحي العريق وهما قيس يونس علي ركيزة وطلب حمد السيد بابكر قتلا نتيجة للتعذيب داخل معتقلات قوات الدعم السريع.
كما أكدت لجان التغيير والخدمات بحلفاية الملوك، أن طائرة مسيرة استهدفت السوق المركزي بضاحية شمبات تسببت في مقتل إثنين من المواطنين هما عصام عبد القادر الكوتش ومحمود عبد الهادي خوجلي.
ودعا البيان أهالي حلفاية الملوك وعموم الخرطوم بحري لضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم التجول إلا للضرورة القصوى؛ مشيرة إلى وجود اعتقالات عشوائية مكثفة ومناوشات مستمرة.
وحسب مصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإن قوات الدعم السريع كثفت حملات الاعتقال والاستجواب وسط سكان أحياء شمبات والحلفايا فضلا عن زيادة الارتكازات على الطرق الرئيسية في المنطقة.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي على غالبية مناطق وأحياء مدينة الخرطوم بحري.
إلى ذلك اعتقلت قوات الدعم السريع عضو غرفة طوارئ دار السلام مربع “1” بمحلية أم بدة غربي أم درمان علي بشارة مور ترك واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من محلية أم بدة الواقعة، وتعاني عدد من مناطق المحلية نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب انتهاء مخزون المواد الغذائية كما أن كل الأسواق الرئيسية في أم بدة تعرضت للنهب والتخريب.
وقال المتحدث باسم مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام محلية أم بدة عبد الكريم صالح لسودان تربيون إن قوات الدعم السريع اعتقلت عضو غرفة الطوارئ وثلاثة من الشباب أمس الأربعاء وأطلقت سراح إثنين، بينما اقتادت علي بشارة وآخر إلى جهة غير معروفة.
وأفاد أن قوات الدعم السريع اوقفت علي بشارة الشهر الماضي في طريق عودته من سوق قندهار ونهبت مبلغ 3 مليون جنيه تعود لأقاربه.
وأضاف أن القوة التي تحتجز بشارة تستخدم حسابه على الماسنجر لمطالبة اقربائه بدفع فدية مالية أو قتله مؤكدا عدم وجوده في أي قسم أو ارتكاز للدعم السريع بالمنطقة حيث ما يزال البحث جار عنه.
وكشف المتحدث باسم مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام عن تفلتات أمنية بالمنطقة وظهور مجموعات تقود دراجات نارية تهدد وتنهب المواطنين في الطريق العام، إلى جانب احتجاز واعتقال المواطنين والمطالبة بدفع فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأشار إلى توقف حركة المواصلات في أم بدة دار السلام منذ يومين بسبب احتجاز الدعم السريع لمركبات النقل العام بهدف فرض رسوم عليها مما تسبب في إغلاق أغلب المحال والأسواق في المنطقة.
كما اتهمت لجان مقاومة العشرة جنوبي الخرطوم الدعم السريع باعتقال عضو لجنة مقاومة العشرة معاوية عبد الرحمن الشهير بديجانقو منذ أول أمس الثلاثاء، إذ تم أخذه إلى جهة غير معلومة ضمن سلسلة حملة اعتقالات تعسفية وانتهاكات ضد الأبرياء العزل ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع.
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان، الخميس، إن “عناصر مسلحة من قوات الدعم السريع قامت باعتقال الناشط الحقوقي معاوية ديجانقو من حي العشرة بالخرطوم بقوة كان يقودها المدعو حافظ هرون”.
وحملت الهيئة الدعم السريع المسؤولية الكاملة جراء كل ما قد يحدث لمعاوية ديجانقو من انتهاكات وطالب بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين.
وجددت الهيئة “إدانتها وشجبها بأشد الألفاظ والعبارات لكل الانتهاكات التي تقع على المدنيين بواسطة طرفي الحرب العبثية”.