مستوى مريع لسوء التغذية في مخيم للنازحين بشمال دارفور

الفاشر 30 أبريل 2024 ــ كشف تقييم جديد، أجرته منظمة أطباء بلا حدود، عن تجاوز الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ضعف عتبة الطوارئ لسوء التغذية في مخيم زمزم بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتتعاظم المخاوف من أن يؤدي النزاع الوشيك بين الجيش وقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معهما، حول وداخل الفاشر، إلى وضع حياة 800 ألف نازح يُضاف لهم سكان المدينة على المحك.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إن “الفحص الجماعي الذي أجرته لأكثر من 63 ألف طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات، في مارس وأبريل، أكد وجود أزمة سوء تغذية كارثية ومهددة للحياة في مخيم زمزم”.

وأشارت إلى أن 30% من الأطفال الذين شملهم الفحص والبالغ عددهم أكثر من 46 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد، كما يعاني 8% منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وأفادت بأن 33% من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي جرى فحصهم والبالغ عددهن ما يزيد 16 ألف يعانين من سوء التغذية الحاد و10% يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وأضافت: “تعد هذه الأرقام ضعف عتبة الطوارئ البالغة 15%، ما يشير إلى وجود حالة طوارئ هائلة تهدد الحياة في مخيم زمزم.

وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن يعاني حوالي 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك 730 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت أكثر من 100 جريح حرب من 11 طفلًا، العديد منهم مصابون بأعيرة نارية، في مستشفى الفاشر الجنوبي خلال الأسبوعين الماضيين.

وطالبت الأطراف المتحاربة بضمان حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية والموظفين، من أجل تقديم المساعدة الحيوية لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تتعرض حياتهم للخطر.

وقال رئيس الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، إن هناك كارثة حادة على نطاق واسع في مخيم زمزم.

وأبدى قلقه من تدهور سريع في أزمة سوء التغذية الحادة خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب موسم الجفاف.