عقوبات رادعة ضد مثيري الكراهية في النيل الأبيض
كوستي 29 أبريل 2024 ــ قرر والي النيل الأبيض عمر الخليفة، إيقاع عقوبات رادعة ضد مثيري الكراهية والعنصرية في الولاية، بموجب قانون الطوارئ.
وتزايدت حدة الاستقطاب الأهلي في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل عام، حيث وصلت إلى مرحلة التخوين من قبل مؤيدي أطراف النزاع، ما أثار مخاوف جدية على مستقبل التعايش السلمي.
وأصدر عمر الخليفة، الاثنين، أمر طوارئ خاص بتجريم خطاب الكراهية والعنصرية والتفرقة بين مكونات النيل الأبيض الاجتماعية، بموجب قانون الطوارئ وحالة الطوارئ المعلنة.
ونص الأمر، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، على معاقبة من يخالفه “بارتكاب أي فعل محظور أو التحريض أو المعاونة أو التداول السلبي، بالسجن لمدة لا تتجاوز العاملين أو بالغرامة المالية على أن لا تزيذ عن 5 ملايين جنيه”.
ومنح القُضاة حق إصدار عقوبة السجن والغرامة معًا ومضاعفة العقوبة حال تكرارها.
وعرف الأمر كلمة الكراهية بأنها العبارات أو الإشارات أو الايحاءات أو الأقول الصريحة والضمنية التي تدل على الكُره والبغض، بسبب اللون والعرق والدين والثقافة واللغة أو التمييز بسبب الإعاقة أو الانتماء السياسي أو الفوراق المالية والاقتصادية.
واعتبر كل من ينشر مقالات في الوسائط الإعلامية، بها عبارات أو إيحاءات تحط من قدر شخص أو جماعة مرتكبًا لجريمة إثارة الكراهية.
وقال الوالي أنه أصدر الأمر في سياق خطة النيل الأبيض لمناهضة خطاب الكراهية والعنصرية ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي.
وفشلت الحكومات المتعاقبة في وضع حد لخطاب الكراهية والعنصرية المنتشر في السودان، والذي تنامي بعد اندلاع النزاع القائم بتجريم مجتمعات بكاملها بذريعة أنها القاعدة الاجتماعية لقوات الدعم السريع.