Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قائد في الدعم السريع يدعو الجيش والحركات المسلحة لتسليم الفاشر قبل اجتياحها

على رزق الله الشهير بـ "سافنا" - صورة لسودان تربيون

الفاشر 28 أبريل 2024 – طالب قائد ميداني بارز في قوات الدعم السريع الأحد، الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في شمال دارفور بالتسليم قبل اجتياح قواتهم للفاشر عاصمة الولاية.

وحذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية من مغبة الهجوم على الفاشر التي تحتضن عشرات الآلاف من المدنيين والنازحين الفارين من الحرب في ولايات دارفور الأخرى.

ومنذ أسابيع بدأت الدعم السريع في حشد آلاف المقاتلين بعضهم ينتمي إلى مليشيات القبائل العربية، وتمركزوا في أطراف الفاشر تمهيدا لاقتحامها.

وبالمقابل عزز الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه تواجدهم العسكري الكثيف حول عدد كبير من أحياء المدينة المكتظة بضحايا الحروب.

وقال علي رزق الله الشهير بـ”السافنا” وهو قائد أحد متحركات الدعم السريع بمدينة الفاشر لـ”سودان تربيون” إن “مهاجمة الفاشر وأي مدينة أخرى بها حاميات للفلول هي هدف مشروع لقواتهم، وأن على الجيش والحركات المسلحة التي تناصرهم التسليم والبحث عن الحلول السلمية قبل اجتياح المدينة”.

وانتقد السافنا بشدة الدعوات الدولية التي تطالب بوقف الهجوم الذي ترتب له الدعم السريع، وقال إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتجاهلان الجرائم التي يرتكبها الجيش عن طريق القصف الجوي للفاشر ومدن أخرى في الإقليم وتدميره للمنازل والمستشفيات ومحطات المياه والتسبب في نفوق الماشية المملوكة للمواطنين.

وتعد الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من السيطرة الكاملة على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور.

ونفى منع وصول القوافل التجارية والمساعدات الإنسانية إلى عاصمة شمال دارفور، وأوضح أن قواتهم تعترض فقط المتحركات التابعة للحركات المسلحة المتورطة في نقل الإمداد العسكري للجيش المحاصر في الفاشر.

واتهم رزق الله الحركات المسلحة بنهب المساعدات الإنسانية ونقلها إلى مدن الطينة وامبرو وكرنوي في الحدود مع دولة تشاد.

وقال إن قواتهم سهلت وصول عدد كبير من القوافل التجارية القادمة من ليبيا وتأمين وصولها من مدينة المالحة حتى محطة مليط الجمركية والتي أوضح بأن قواتهم أعادت تشغيلها وتسليمها إلى لجنة مكونة من سكان المنطقة.

وكشف عن ترتيبات تجريها الدعم السريع لإطلاق سراح عدد من منسوبي الحركات المسلحة جرى أسرهم عقب استلام مليط بالتنسيق مع الإدارات الأهلية وذويهم.

وتابع “هؤلاء هم أبناء دارفور، وتجمعنا قضية واحدة. هم أطفال قصر وسنسلمهم لأسرهم”.

وخلال الشهر الجاري سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة مليط نحو 56 كلم شمال الفاشر بعد أن تمكنت من إبعاد الحركات المسلحة التي كانت تتولى مسؤولية تأمين المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.

حميدتي ولعمامرة

الى ذلك قال قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” انه بحث خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة تطورات الأوضاع في السودان والظروف الإنسانية الصعبة يعانيها شعبه.

وأضاف على منصاته ” تطرقنا إلى الأوضاع في ولاية شمال دارفور وعمليات القصف الجوي المتعمد والممنهجة بالبراميل المتفجرة على المدنيين الابرياء والتي طالت حتى الماشية”.

وأكد حميدتي ممارسة الدعم السريع ما قال إنه حقها المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له منذ أول يوم في الحرب، مردفا “سنواصل في الدفاع عن أنفسنا في كافة الجبهات”.