Saturday , 4 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان قلق من نهب نفايات مشعة ومواد إشعاعية بالخرطوم

صورة نشرها الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية في 8 فبراير 2021، لموظفيه أثناء عملهم.

نيويورك 20 أبريل 2024 ــ أبدى مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، قلقًا، من نهب نفايات مشعة ومواد إشعاعية من مؤسسات سيطرت عليها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.

ووضعت قوات الدعم السريع يدها على غالب مؤسسات الدولة المدنية في العاصمة الخرطوم، بعد أيام من اندلاع الحرب قبل عام، حيث اتخذت بعضها ثكنات لعناصرها، بعد أن كانت تتواجد فيها لأغراض التأمين.

وقال الحارث إدريس، في تعقيب على مداولات أعضاء مجلس الأمن بشأن السودان، ليل الجمعة، إن “المليشيات سيطرت على المستشفيات والمرافق الصحية ذات العلاقة باستخدام المواد الإشعاعية للأغراض الطبية والبحوث”.

وأشار إلى أنها احتلت مكتب النفايات المشعة في منطقة سوبا جنوب شرق الخرطوم، حيث وظفت مخازنه ضمن مقراتها، كما تمركزت داخل مباني الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية.

وأضاف: “يساور السلطات السودانية عظيم القلق من تسرب هذه المواد، عبر السرقة  التي أصبحت ديدنًا لتلك المليشيات”، في إشارة لقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها.

واعتبر الحارث إدريس استخدام الدعم السريع لهذه المؤسسات، أخطر الانتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 الصادر تحت الفصل السابع والخاص بمكافحة انتشار التسلح والأسلحة النووية والكيمائية واتفاقية المواد النووية واستخدمها السلمي.

وصدر القرار رقم 1540 في 2004، أكد فيه أن انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية ووسائل إيصالها يُشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، حيث منع الدول عن تقديم الدعم للجهات غير التابعة للدول فيما يخص هذه الأنشطة.

وقال الحارث إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال تواصلها مع الجهاز الوطني للرقاية النووية، أبدت مخاوف من أن يعمد المرتزقة الإجانب الذين القى القبض على بعضهم في الأعمال العسكرية والإرهابية إلى استخدام هذه المواد.

وتحدث المسؤول السوداني عن الإبلاغ عن 267 حالة اغتصاب، ارتكبتها قوات الدعم السريع في القضارف وسنار وسنجة عاصمة ولاية سنار، مشيرًا إلى أن قادة المليشيا يرتكبون مزيد من الاغتصاب ضد النساء إمعانًا في الإذلال والامتهان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على القرى الواقعة غرب ولاية سنار، بعد إحكام قبضتها على ولاية الجزيرة في أواخر العام، دون أن تسيطر على سنار وسنجة والقضارف.