Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

العطا يتمسك بالمقاومة الشعبية ويقول إن الدعم السريع متواجد في مفاصل الدولة

ياسر العطا

أم درمان 1 أبريل 2024 ــ دعا مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، إلى عدم التوقف عند الاتهامات الموجهة للجيش بالتحالف مع مؤيدي النظام السابق من الإسلاميين، وقال انهم يرحبون بكل من يقاتل في صفوف الجيش ضد “الجنجويد”.

وتجئ تصريحات العطا بعد أربعة أيام من تصريحات نائب القائد العام للجيش الفريق أول شمس الدين كباشي التي حذر فيها من استغلال القوى السياسية للمقاومة الشعبية لتحقيق أهداف خاصة بها وأعلن عن أنهم يعكفون على قانون ينظم مشاركتها في القتال إلى جانب القوات التنظيمية.

وأقام ياسر العطا، إفطارًا رمضانيًا في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان ثالث مدن العاصمة الخرطوم، الاثنين، لقادة عسكريون ووالي ولاية الخرطوم ومدير جهاز المخابرات العامة بمشاركة قادة سياسيون وأهليون.

وقال العطا، خلال مخاطبته حفل الإفطار، إنه يدعو جميع الفاعلين للاهتمام بـ “المقاومة الشعبية وتشكيل لجانها على أن تصحح الأخطاء أثناء سير العمل”.

وطالب بتأسيس مقاومة شعبية في الأحياء السكنية ليشارك بعضها في القتال بالتنسيق مع الجيش ويقوم البعض الآخر بحماية الأحياء بالتنسيق مع قوات الشرطة، داعيًا لتشكيل لجان تعمل في الجوانب الإنسانية والخدمية وأخرى “تختص بحماية الشعب من العمالة والارتزاق”.

وتأسست المقاومة الشعبية، بصورة تلقائية، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام السابق، حيث برزت آنذاك دعوات لتسليح المدنيين لحماية مناطقهم من أي اجتياح محتمل لها من هذه المليشيات المهتمة بارتكاب جرائم حب ونهب ممتلكات المواطنين.

وقال العطا إن “الجنجويد” لا يزالون موجودين في وزارة الثقافة والإعلام وديوان النائب العام والقضاء وان “بنك السودان اصبح بنك آل دقلو المركزي، الجنجويد والقحاته في مفاصل الدولة وفي البنوك وفي أجهزة الدولة”

واضاف “يجب الا يخدعونا ويرهبونا بأننا فلول. انا كوز وشيوعي وجن أحمر. ونحن جيش مستقل لكن أي شخص يقاتل معنا فهو فوق رأسنا “.

وكشف ان المقاومة الشعبية حاربت مع الجيش بـ (6) كتائب في معارك تحرير امدرمان، وانهم جهزوا (7) كتائب للمرحلة الثانية من العمليات.

واردف “نحن لا نسأل من يقاتل معنا عن قبيلته او لونه السياسي والمقاومة الشعبية تعمل  بكل انضباط تحت قيادة الجيش” وأضاف ستمضي المسيرة رغم العراقيل والألغام ومهما كانت التحديات ولو كانت جبالا.

إلى ذلك، طالب العطا بضرورة إجراء نقاش مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول الوثيقة الدستورية لعام 2019 الموقع عليها مع قوى الحرية والتغيير، معلنًا عدم اعترافه بها ودعا لاستعادة دستور السودان الانتقالي لعام 2005 مع حذف البنود التي أدخلها النظام السابق.

بدوره، قال مدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، إن الأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين يعملون تحت أمرة الجيش.

وأفاد بأن الجهاز يعمل مع ولاية الخرطوم وولاة الولايات على تطبيع الحياة المدنية.