«تقدم» تندد بانتهاكات الدعم السريع في الجزيرة وتعدها خرقاً لإعلان أديس أبابا
ا
الخرطوم، 30 مارس 2024 – أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معه بحق المدنيين بقرى ولاية الجزيرة وما تلاها من تهجير قسري، واعتبرتها خرقاً لإعلان أديس أبابا المشترك في يناير الماضي.
ووصفت التنسيقية في بيان أصدرته، السبت، هذه الانتهاكات بأنها “غير مقبولة وغير مبررة” وشددت على انها تعد “خرقا لإعلان أديس أبابا مطلع العام خاصة فيما يتعلق بالأحكام الخاصة بحماية وضمان سلامة المدنيين والعمل على إرجاعهم لبيوتهم وأماكن سكنهم”.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك وقعا في مطلع يناير الماضي إعلان أديس أبابا للعمل على وقف الحرب في البلاد.
وبموجب هذا الاتفاق التزمت الدعم السريع ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻤﺮات آﻣﻨﺔ ﻟﻮﺻﻮل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴـﺎﻧﯿﺔ في جميع مناطق سيطرتها، وتهيئة اﻷﺟﻮاء ﻟﻌﻮدة اﻟﻤﻮاطﻨﯿن ﻟﻤﻨازﻟﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺘﻲ ﺗـﺄﺛﺮت ﺑـﺎﻟﺤﺮب، وذﻟـﻚ ﺑﺘﻮﻓﯿﺮ اﻷﻣﻦ ﻋﺒﺮ ﻧﺸﺮ ﻗﻮات اﻟﺸرطـﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ، وﺗﺸﻐﯿﻞ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺨﺪﻣﯿﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﯿﺔ.
وتم توجيه انتقادات شديدة لتنسيقية القوى المدنية بسبب عدم رفضها الصريح للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين من قوات الدعم السريع وكانت تكتفي بالإشارة إلى انتهاكات طرفي الحرب.
وأكدت تقدم في بيانها على حرصها على حماية المدنيين وضمان سلامتهم، وشددت على أهمية وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس الانتقال المدني الديمقراطي المفضي لتشكيل حكم دستوري مدني تخضع له مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية. كما دعت إلى التحقيق في جرائم ولاية الجزيرة وتقديم الجناة للعدالة.
وتجدر الإشارة إلى ان الوضع في الجزيرة يتميز عن غيره من المناطق باعتبار أن الجيش سحب جميع قواته منها بعد استيلاء قوات الدعم السريع على الجزيرة. وأصبح المدنيين عرضة لهجمات الغر ض منها نهب وسرقة أموال المزارعين وممتلكاتهم.