Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

منصة نسوية سودانية تطالب بالضغط على الجيش والدعم السريع لإيقاف الحرب

الحرب افرزت أوضاعاً بائسة وسط الالاف من النساء في السودان

بورتسودان 25 فبراير 2024 – أطلقت مجموعات نسوية منصة جماعية تحت مسمى “بنيان السودان” لإيقاف الحرب المشتعلة في البلاد منذ نحو عشرة أشهر والضغط على طرفي القتال لإنهاء الحرب.

وتبنت المنصة الوليدة موقفا رافضا لما أسمته صراع القوى العظمى في المسرح السوداني مؤكدة معارضة النساء لوجود قواعد عسكرية في البحر الأحمر وعناصر فاغنر الروسية في دارفور ودعم الإمارات والدول الأوروبية لقوات الدعم السريع مشيرة إلى أنها ليست قوات، بل مليشيا الجنجويد – حسب المنصة -.

ودعت في اول نشاط لها الجمعة الماضية النساء حول العالم لبناء موقف أممي ضد الحرب في السودان وكل مناطق الحروب الأخرى للتصدي لسلسلة الفقر والعنف ضد النساء.

وشددت في بيانها التأسيسي على بناء جبهة أممية لمناهضة قتل النساء وعنف الدولة الليبرالية والاستعمار الذي تحت رايته تغتصب النساء ويمارس عليهن كل أنواع العنف.

وأضافت “نؤمن بأن التنظيم الذاتي والدفاع عن النفس هو مصدر قوة النساء”.

وذكرت أن النساء لم يكن شريكات في اتخاذ القرار الذي قاد إلى الحرب العبثية مشيرة إلى أنهن يدفعن حاليا ثمنها الباهظ.

ووجهت المنصة دعوة للضغط على ما أطلقت عليه أنظمة القهر والنهب والحرب لتكف عن قتل النساء، فضلا عن تذكير المجتمع الدولي بواجبه الأخلاقي تجاه السودان لإنقاذ الجوعى والمرضى ممن تبقى من المواطنين في ساحة الحرب.

وقالت عضو مجموعة “بنيان السودان” شادية عبد المنعم أثناء تلاوتها بيان المنصة التأسيسي إن النساء يرفضن تحويل الوطن إلى مسرح لصراع القوى العظمى لقادة اقتسام دول العالم وإقامة القواعد العسكرية في البحر الأحمر كما رفضت وجود قوات فاغنر الروسية في دارفور والدعم الأوروبي والخليجي للدعم السريع.

وكشفت عن خطر يواجه جموع النساء والأجسام النسائية والقوى الثورية والأحزاب السياسية والنقابات والأجسام المطلبية ممثلا في “صلف النظام البطرياركي الذي يتمثل في دول الترويكا بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج فضلا عن الاتحاد الأوروبي، بقيادة الامم المتحدة”.

وأضاف “نتطلع بإرادة جماعية لمخاطبة نساء العالم وكل محبي وداعمي السلام والاستقرار بأن يكونوا صوتا داعما لنساء السودان وسط حرب طاحنة أدت لانعدام أبسط مقومات الحياة”.

وتابع البيان “نسعى من أجل صوت نسائي سوداني للمشاركة في القرارات المصيرية التي تهم الوطن واستقراره بغرض الضغط على الطرفين المتحاربين للتوصل لاتفاق ينهي الحرب والقتل والتدمير الذي يتعرض له الشعب السوداني والنساء خاصة”.

ودعا البيان إلى مخاطبة البرلمانات والمنظمات النسائية للتضامن مع قضية النساء العادلة، فضلا عن إجبار الحكومات للاستماع إلى صوت النساء عبر ضغط إعلامي وسياسي مكثف عبر كل الهيئات دوليا وإقليميا.

ولفت إلى بناء حركة نسائية مع نساء دولة جنوب السودان، لتكون قادرة على النضال من أجل السلم العالمي والمشاركة في جعل العالم مكانا آمنا للنساء.