Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«حميدتي» يطلق نداء للإغاثة ويعلن الاستعداد لتفاهمات ثنائية مع المنظمات الدولية

قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"

الخرطوم 8 فبراير 2024- أعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” الخميس استعداده لإبرام اتفاق ثنائي مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة قواته.

ويجئ اعلان حميدتي بعد ساعات من تصريحات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث قال فيها انه أجرى اتصالات بقائدي الجيش والدعم السريع لعقد اجتماع بشأن إيصال المساعدات الإنسانية وان الطرفين اقترحا سويسرا مكانا للاجتماع المرتقب.

وأطلقت الأمم المتحدة الأربعاء نداء لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان.

وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون إلى دول أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وطالب حميدتي في نداء على حسابه بمنصة اكس المجتمع الدولي والاقليمي الايفاء بتعهداتهم تجاه السودان بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات العاجلة لإنقاذ أرواح ملايين المتضررين في المناطق المتأثرة بالحرب.

ودعا الى زيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة ونقل هذه المساعدات برا وجوا خاصة مناطق دارفور وكردفان التي تعاني عزلا متعمدا من مجموعة بورتسودان وفق قوله.

واكد ضرورة العمل على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت لبداية برنامج شبيه بـ “شريان الحياة “الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وقع في عام 1989 بين الأمم المتحدة والحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان.

وأضاف ” لأن قيادة القوات المسلحة الحالية ربما ترفض هذه الخطوة، لأنها لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين، نعلن استعدادنا للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا”.

وشدد على ممارسة الشركاء الانسانيين والمجتمع الدولي أقصي قدر ممكن من الضغط على من اسماها “مجموعة بورتسودان” للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وإعلان جدة لحماية المدنيين.

واتهم حميدتي الحكومة بالتسبب في المجاعة التي قال انها بدأت تلوح في الأفق بسبب اعاقتها مرور المساعدات الإنسانية، لافتا الى التصريحات الرسمية لعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية التي تؤكد احتجاز 70% من المساعدات الإنسانية بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.