وفد سوداني رفيع يلتقي الرئيس الإيراني في طهران إيذانا بإنهاء قطيعة طويلة
طهران 5 فبراير 2024– اجتمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين بوزير الخارجية السوداني علي الصادق كأول مسؤول سوداني يزور إيران بعد الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب قطيعة امتدت نحو 7 أعوام.
وفي أكتوبر من العام 2023 أعلنت وزارة الخارجية السودانية، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الإسلامية الإيرانية إثر اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين جرت قبلها بأشهر، حيث اتفق البلدان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين وإجراء تبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين”.
وقطعت الخرطوم علاقاتها مع طهران في العام 2016، بعد حادث الهجوم على سفارة السعودية في طهران.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الرئيس الايراني استقبل اليوم الاثنين وزير خارجية السودان بعد مباحثات جمعته بنظيره الإيراني حسين الأمير عبد اللهيان.
وعبر رئيسي خلال اللقاء عن دعم بلاده لإقامة حكومة قوية في السودان وسيادة وسلامة أراضي هذا البلد مرحبا بطلب السودان لإحياء العلاقات بين طهران والخرطوم معتبرا بأنه يمهد الارضية لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة.
كما أشار بحسب الوكالة إلى الطاقات الكامنة لدى البلدين والإرادة المتبادلة لدى المسؤولين لتعزيز التعاطي السياسي والاقتصادي والثقافي معتبرا تبادل السفراء وإعادة فتح السفارتين في طهران والخرطوم يعد أرضية مواتية لإحياء وتطوير العلاقات بين البلدين.
وانتقد الرئيس الايراني مساع بعض الدول للتطبيع مع “الكيان الصهيوني” وأضاف “انه لا يمكن أبدا أن يكون صديقا للدول الإسلامية وراغبا بنمو وتطور الشعوب الإسلامية”. ورأى أن تطبيع بعض الدول الإسلامية علاقاتها مع الكيان الصهيوني يتعارض مع هوية وطبيعة هذه البلدان.
يشار الى ان السودان افترع قبل نحو عامين مسارا للتطبيع مع إسرائيل بعد التوقيع على اتفاق ابراهيم في عام يناير 2021 وجرت لقاءات مباشرة بين كبار المسؤولين العسكريين في الخرطوم وقادة الحكومة الإسرائيلية بأوغندا، كما وصل الخرطوم وفد إسرائيلي رفيع المستوى واجر محادثات على مستوى أمني رفيع.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني في اللقاء استعداد بلاده لإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما اشاد “علي الصادق علي” بالدعم السياسي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوداني في المحافل والاوساط الدولية، مؤكدا رغبة بلاده بتنمية العلاقات مع إيران والاستعداد لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
ونقلت وكالة ارنا شبه الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني امير عبد اللهيان إبلاغه لنظيره السوداني ” ضرورة اعادة فتح السفارتين الايرانية والسودانية واستئناف المهام الدبلوماسية لسفيري البلدين”.
كما نوه بتوفر الطاقات والتجارب القيمة في المجالات الصناعية والخدمات الهندسية والتقنية الحديثة والصحية والعلاجية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، واستعدادها لنقل هذه التجارب بهدف توسيع وتطوير السودان.