Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

 السودان : تفاقم نقص الغذاء ونازحون في دارفور على حافة الموت جوعا

18 مليون سوداني مهددون بالجوع وفقا لوكالات أممية - صورة لبرنامج الغذاء العالمي

نيالا 2 فبراير 2024 – كشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عن تلقيه تقارير بشأن أشخاص يموتون جوعا في السودان، بينما أكدت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور أن الموت يهدد الالاف من قاطني مخيم كلما بجنوب دارفور.

وقال البرنامج الأممي في تقرير أصدره الجمعة، إنه تلقى بالفعل تقارير عن أشخاص “يموتون جوعا في السودان”.

وأكد عجزه حاليا عن تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع.

وأشار تقرير برنامج الغذاء إلى أن عدد الجائعين تضاعف خلال العام الماضي مع حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب.

من جهتها قالت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، إن احتياجات المساعدات الغذائية في السودان تتسارع بسبب التوسع الأخير في القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجنوب الشرقي.

وتوقعت في بيان حصول السودان على ثالث أعلى نسبة من السكان المحتاجين بين البلدان التي تراقبها الشبكة في عام 2024.

وأكدت أن فتح جبهة قتال جديدة في الشرق ستؤدي إلى مزيد من تعطيل الأنشطة التجارية والزراعية في سلة الخبز في السودان، مما يشكل تهديداً كبيراً لتوافر الغذاء الوطني.

الى ذلك قال مسؤول في المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور لسودان تربيون إن الوضع في مخيم كلما، أحد أكبر مخيمات النزوح في إقليم دارفور، مأساوي ومزري ويتطلب تدخلا سريعا من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية لمنع تفاقم الكارثة وحدوث موت جماعي جراء الجوع – حسب تعبيره -.

وأشار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في إيقاف حصص الغذاء التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للنازحين وبرامج التغذية لأطفالهم إلى جانب توقف المهن الهامشية التي كانت توفر للنازحين بعض الدخول المحدودة.

وأضاف أن الحرب تسببت أيضا في انهيار الدولة خاصة في إقليم دارفور ونهب وحرق مخزونات المنظمات بما فيها مخازن برنامج الأغذية العالمي الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة ومنظماتها سرعة التدخل لإنقاذ الأطفال والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة من الموت جوعا.

يشار إلى أن مخيم كلما يعد من أكبر المخيمات اكتظاظا بالنازحين الذين تزايدت أعدادهم بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي ويقع المخيم، الذي كان يأوي قبل الحرب نحو 350 ألف نسمة، في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر الماضي.