Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمين السياسي لحركة «دبجو» يرفض مسببات اقالته من المنصب

نهار عثمان نهار

القاهرة 2 فبراير 2024 – أصدرت حركة العدل والمساواة السودانية قرارا بفصل الأمين السياسي نهار عثمان نهار من موقعه التنظيمي بعد مشاركته في ورشة خاصة بالأوضاع في دارفور التأمت بالقاهرة قبل أيام بمشاركة حركات مسلحة وممثل لقوات الدعم السريع، لكن نهار رفض مبررات الإقالة مؤكدا عدم تصرفه خارج الأطر التنظيمية.

وأصدر رئيس الحركة بخيت دبجو وهو ضابط برتبة اللواء في الجيش السوداني قرارا بفصل نهار بعد اتهامه بمخالفة أحكام النظام الأساسي للحركة وعدم احترام بنودها ولوائحها وتامره ضد الحركة وخطها السياسي وتحركاته ومشاركته في اجتماعات خارجية دون تفويض من المؤسسة.

ووصف نهار عثمان نهار في حديث لـ”سودان تربيون” قرار فصله بالمتعجل والمرفوض وصدر قبل تشكيل لجنة للتحقيق معه حول مزاعم ارتكاب مخالفات.

ونوه بأن قرار الفصل اتخذ عقب مشاركته في ورشة أقامتها منظمة “بروميديشن” الفرنسية في كل من أديس أبابا القاهرة وأضاف “كل مشاركاتي كانت بعلم قيادة الحركة وتمت بالتنسيق معها”.

واتهم الجيش السوداني، بممارسة ضغوط على رئيس الحركة بخيت دبجو وتجيير مواقف الحركة لصالح القوات المسلحة، ومحاولة عزلها من أي فعل سياسي.

وشدد على ان انضمام رئيس الحركة وعدد من اعضائها الى القوات المسلحة لا يعني تماهي الحركة مع الجيش وان الموقف المبدئي للحركة رفض انقلاب 25 أكتوبر 2021، كما ان عدد كبير من قادة الحركة يرون ضرورة وقف الحرب وان تصب كل الجهود في اتجاه الحل التفاوضي.

وأشار الى توصله لقناعة تامة بأن حسم الحرب الجارية الآن عسكريا تبدو مهمة صعبة، وهو ما قاده للمشاركة مع آخرين للبحث عن حلول من خلال التواصل مع كافة أطراف النزاع العسكري.

وكانت منظمة “بروميديشن” أقامت خلال شهري ديسمبر من العام الماضي، ويناير المنصرم ورش عمل  في اديس ابابا والقاهرة، لقيادات عسكرية وسياسية تابعة للحركات المسلحة الناشطة في إقليم دارفور، علاوة على مشاركة قوات الدعم السريع وبحثت هذه الورش الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور، وتوصلت الأطراف لاتفاق للعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع.

ووقعت حركة العدل والمساواة السودانية قيادة دبجو على اتفاق الدوحة للسلام مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وبموجب هذه الاتفاقية شاركت الحركة في الجهازين التنفيذي والتشريعي كما أن رئيسها منح رتبة اللواء في الجيش السوداني.