Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«صيحة» : الصراع في السودان يغذي العنف الجنسي ضد النساء

جندي يحادث بعض النسوة في احد شوارع الخرطوم - 6 يونيو 2023- أ ف ب

كمبالا 2 فبراير 2024- يلقي الصراع الدائر في السودان بظلاله القاتمة على سلامة المرأة، وفقاً لتقارير حديثة أصدرتها شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة”.

وكشفت المديرة الإقليمية للشبكة هالة الكارب عن حالتي اعتداء جنسي ارتكبهما متطوعون عسكريون في منطقة المفازة الريفية بولاية القضارف، بالإضافة الى تعرض أربع نساء للاغتصاب على يد أفراد من قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.

وقالت الكارب في مقابلة مع “سودان تربيون” إن ثلاثة من أفراد الجيش اعتدوا على فتاتين أثناء توجههما لجمع الحطب في المفازة بريف القضارف، مما أثار غضب المجتمع المحلي.

وأضافت رغم القبض على الجناة، لكن وضع التحقيق والملاحقة القضائية المحتملة لا يزال غامضاً.

وشددت على العلاقة بين الوجود العسكري المتزايد في المجتمعات المحلية وارتفاع معدلات العنف ضد النساء والفتيات. وقالت إن “هذه التعبئة واسعة النطاق تخلق بيئة غير آمنة لهن في جميع أنحاء السودان”.

يشار إلى أن الحكومة الخاضعة حاليًا لسيطرة العسكريين نفذت مبادرات تدريبية للمتطوعين، يشار إليهم باسم “المستنفرين”. ويلعب هؤلاء المتطوعون دورًا حاسمًا في دعم جهود الجيش ضد قوات الدعم السريع.

وبالتوازي، كشفت هالة الكارب أن أربع سيدات، بينهن ثلاث طالبات جامعيات وامرأة في الأربعينيات من عمرها، تعرضن للاغتصاب على متن حافلة كانت متجهة من ولاية الجزيرة إلى الفاشر بولاية شمال دارفور بعد سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة بوسط البلاد.

وتعرضت النساء للاغتصاب أمام الركاب الذين التزموا الصمت فيما تمكنت الشاهدة على الحادث من الهرب بعد ادعت امام الجناة بانها مصابة بفيروس نقص المناعة “ايدز”. فيما أصيب سائق الحافلة الذي حاول التدخل.

وهذه الحوادث ليست سوى قمة جبل الجليد، وفقا لصيحة حيث تم توثيق 180 حالة من حالات العنف الجنسي في السودان، لكن الكارب حذرت من أن العدد الحقيقي قد يصل إلى الآلاف.

وأضافت: “تشير الأنماط الموثقة إلى استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب ضد المدنيين، خاصة النساء والفتيات”.

وطالبت المدير الإقليمي لصيحة الناجيات بابلاغ السلطات وجماعات حقوق الإنسان من أجل الحصول على فحص الطب الشرعي للاعتداء الجنسي، والذي يشار إليه عادة باسم “مجموعة أدوات الاغتصاب”. كما دعت إلى توفير الحماية لهن والحفاظ على السرية التامة.