Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«الدعم السريع » ينفي التهديد  بإحراق سكان قرية بالنيل الأبيض

عناصر من قوات الدعم السريع - صورة لـ " أ ف ب"

القطينة 21 يناير 2024 – نفت قوات الدعم السريع الأحد، تقارير إعلامية تحدثت عن فرض قواتها حصارا على إحدى القرى الواقعة بولاية النيل الأبيض، والتهديد بإحراقها ما لم يدفع الأهالي أموالا طائلة ويسلموا الأسلحة.

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدة جبل أولياء العسكرية الواقعة أقصى جنوب الخرطوم نوفمبر الماضي تمددت قواتها نحو ولاية النيل الأبيض حيث سيطرت على محلية القطينة بعد انسحاب الجيش نحو رئاسة الولاية مدينة ربك.

ولاحقت هذه القوات اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين في الولاية الواقعة جنوب وسط السودان ما أجبر أعداد كبيرة منهم على الفرار.

وكان مواطن في قرية “ودكبيش” – 20 كيلو متر شرق مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، أطلق نداء استغاثة عبر تسجيل صوتي عقب ما قال إنها تهديدات من قوات الدعم السريع بإحراق القرية وقتل سكانها البالغ عددهم نحو 5000 نسمة.

وتحدث عن ارتكاب قوات الدعم السريع المرتكزة بالقطينة عمليات سلب ونهب شملت عددا من القرى من بينها ودكبيش منذ حوالي إسبوعين.

وأفاد بأن مجموعة من السكان ذهبت إلى قائد القوات بالمدينة للشكوى بشأن التفلتات الأمنية، غير أن القائد تبرأ من مرتكبي الانتهاكات ووصفهم باللصوص وطالب السكان بالتعامل معهم بالحزم اللازم – وفقًا لتعبيره.

وأضاف ” لم تمض سوى ايام قلائل حتى عاودت قوة جديدة تستغل دراجات نارية الهجوم على القرية وتصدى لها لسكان، وأجبر بعضها على الفرار لتعود قوة اخرى على متن مركبات عسكرية قامت بجلد السكان الموجودين”.

وأشار الى أن مجموعة من سكان القرية تحدثت مجددا الى القائد الميداني، لكنه هدد الوفد وطالب بدفع مبلغ 20 مليار جنيه وتسليم السلاح الموجود بالقرية خلال ثلاثة أيام – تنتهي غدا الاثنين- والا سيتم احراق القرية وقتل سكانها.

غير أن المتحدث باسم قوات الدعم السريع اتهم من اسماهم “مليشيا البرهان وفلول النظام البائد”، بإطلاق شائعة حصار القرية وتهديد قاطنيها.

واعتبر ما اثير محاولة “لدق أسفين بين قواتهم والمواطنين مع تقدمهم نحو معاقل الفلول والمتطرفين بالنيل الأبيض” – طبقا لقوله.

وأوضح بأن قواتهم المنتشرة في النيل الأبيض تمتلك علاقات طيبة مع المواطنين وتقدم الخدمات الإنسانية والاجتماعية بشهادة المواطنين.

واتهم الجيش السوداني وفلول النظام السابق بقتل المدنيين في النيل الأبيض بدم بارد، ورأى بأن حادثة قصف الطيران لمنطقة القطينة ومقتل العشرات تقف شاهده على الفظائع الوحشية للفلول.

ونوه بأن الكذب ومحاولة تلفيق التهم لقواتهم لن يوقف زحفهم نحو قيادة الفرقة 18 بولاية النيل الأبيض وإنهاء تسلط الإرهابيين المتطرفين على السودان، وفق تعبيره.