Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توتر في نهر النيل بعد اتهام الوالي لأصحاب المهن الهامشية بالتعاون مع الدعم السريع

والي نهر النيل محمد البدوي أبو قرو

والي نهر النيل محمد البدوي أبو قرون

الدامر 19 يناير 2024 – تصاعدت حدة التوتر في ولاية نهر النيل شمالي السودان، بعد أن اتهم والي الولاية محمد البدوي أبو قرون، أصحاب الأعمال الهامشية بالتعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أبو قرون أمام حشد جماهيري في مدينة شندي أمس الخميس، زاعما أن قوات الدعم السريع تقوم بإدخال قناصة متنكرين في هيئة متسولين، بجانب عناصر أخرى تعمل في مهن هامشية منهم أصحاب “الدرداقات” ونساء (منقبات) يتجولن في الأسواق يعملن مخبرات.

وطالب أبو قرون، من الأجهزة المختصة والأهالي توقيف أي شخص يشك في انتمائه للدعم السريع، وتقديم من اسماهم بالظواهر السالبة لمواقع التحقيق والتحري.

وردد أبو قرون شعار “يجب القبض عليهم ويدخلوا الغربال يتغربلوا”، في إشارة إلى رغبته في التحقيق معهم بشكل قاسٍ.

وقبل ثلاث اسابيع فرضت سلطات الولاية حظر التجوال من الثامنة مساءًا حتى السادسة صباحاً يومياً، ونصبت نقاط تفتيش وتأمين داخل مدن الولاية.

مناوي يزور الولاية للبحث في الأزمة

وفي المقابل، وصل حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، لمدينة الدامر حاضرة الولاية الجمعة، في زيارة للولاية.

وعلمت “سودان تربيون” أن مناوي انخرط في اجتماعات بعد وصوله الجمعة، مع حكومة الولاية والأجهزة الأمنية والعسكرية حول ما أثير بشأن معاملة أبناء دارفور.

وأكدت مصادر متطابقة لموقع “سودان تربيون” أن الاجتماع استعرض عدة تقارير من اللجنة التي كونها حاكم الإقليم واثبتت عدم وجود أي من أنواع المعاملة القاسية أو الانتهاكات ضد أبناء دارفور بالولايتين.

 تمشيط وتعزيزات عسكرية

وفي غضون ذلك، كشفت مصدر أمني لـ”سودان تربيون”، عن عمليات تمشيط واسعة تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على تخوم الولاية وطريق التحدي.

وقالت مصادر متطابقة لـ “سودان تربيون”، إن الأجهزة العسكرية نصبت دفاعات حول الولاية لمراقبة الأوضاع والتحسب لأي هجمات لقوات الدعم السريع على الولاية.

اتهامات بالفتنة

وانتقد ناشطون في العمل الطوعي بالولاية في حديث لـ”سودان تربيون”، الاتهامات التي أطلقها الوالي تجاه أصحاب المهن البسيطة بالتخابر والعمل مع قوات الدعم السريع.

وحذر الناشط (ف-م) من مغبة ما وصفه بحالة الغليان التي تشهدها الولاية جراء التحشيبد والاستنفار الموجه التي تقوده جهات معروفة تتبع للنظام السابق للاسلاميين في الولاية.

من جانبه اتهم الناشط (م-أ) والي الولاية بنشر خطاب الكراهية وتعريض الأخرين لخطر القتل على أسس قبلية وعنصرية وجر المنطقة لفتنة قبلية ومواجهات دامية في سياق التطهير العرقي والاستهداف على أساس الجنس البشري.

وفي السياق عينه، قال رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، إن تصريحات والى نهر النيل، يشرف عليها النظام الخاص لأجهزة الحركة (الاسلامية) او اللإسلامية وهي مدروسة لنشر خطاب الكراهية والقتل على أساس الهوية الاثنية وأحداث فتنة قبلية بين مكونات (البحر) ومكونات الغرب اي تدمير السودان وضرب وحدته.

وذكر عرمان على منصة (أكس): “الكيزان غلبتهم الحرب يريدون أن يمزقون الشعب، فشل الانقلاب لجأت البصيرة أم المؤتمر الوطنى للحرب، فشلت الحرب يلجأون للصراع الاثني بحثا عن اصطفاف أثني يقود حربهم بالوكالة “.

ودعا في الوقت نفسه، إلى رفض خطاب الكراهية ورفض الفتنة الاثنية وحماية جميع السودانين من بنات وأبناء الغرب والبحر ورفض انتهاكات الدعم السريع كذلك ومجموعات الكسيبة والغنائم.