Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة تبلغ المبعوث الأممي باستعدادها للوصول الى سلام بموجب اتفاق جدة

لعمامرة اجتمع بمسؤولين في الخارجية والصحة ومجلس السيادة

بورتسودان 13 يناير 2024 – أبلغت الحكومة السودانية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة السبت استعدادها للوصول الى حل ينهي الحرب المستمرة استناداً على إعلان “جدة”.

وبدأ العمامرة الجمعة، زيارة إلى العاصمة الإدارية بورتسودان في أولى مهامه من داخل السودان منذ تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة، وينتظر أن يلتقي عدداً من المسؤولين بجانب وكالات الإغاثة الدولية.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع المبعوث الاممي إن “الحكومة أكدت للمبعوث استعدادها للجلوس من أجل الوصول لحل تفاوضي كما ورد في اتفاق جدة “.

وفي مايو الماضي، وقع طرفا النزاع على إعلان “جدة” برعاية الدولة المضيفة للمفاوضات والولايات المتحدة الأميركية ونص ضمن بنود أخرى على إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين، لكن الطرفان يتبادلان الاتهامات باستمرار بعدم الالتزام بما تم التوقيع عليه.

وأوضح الوزير أن الحكومة اطلعت المبعوث الأممي على الأسباب التي قادت إلى نشوب الحرب وما كان يحدث قبلها ودور الاتفاق الإطاري وتحركات الدعم السريع.

وأشار الى أنهم اوضحوا للمبعوث الأممي أن قوات التمرد كانت تسعى للانقلاب على السلطة والاستيلاء عليها وبعد فشلها لجأت إلى حرب شاملة ضد الدولة والمواطنين وممتلكاتهم.

واجتمع المبعوث الأممي بنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار الذي أكد مناقشة اللقاء قضايا كثيرة خاصة وان المبعوث في رحلة استكشاف للتعرف على الرؤية السودانية بهدف بلورة خارطة طريق تقدم للأمين العام، حول كيفية معالجة الازمة في السودان، وأن الحرب في السودان لها ابعاد اقليمية ودولية لابد من مناقشتها.

وأشار عقار بحسب وكالة السودان للأنباء إلى أن اللقاء ناقش الأوضاع في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر وقمة الإيقاد المرتقبة وموقف السودان منها، مؤكدا الا جدوى من انتقال قضية السودان للإيقاد.

الى ذلك ابلغ وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، المبعوث الأممي بتأثر القطاع الصحي في البلاد ومؤسساته ونظام الامداد الدوائي بسبب الحرب وامتداداتها في أكثر من ولاية واستمراريتها لما يقارب العام.

وقال إن نقل الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة يعد “قاصمة ظهر” للنظام الصحي ما لم يتم تدارك الوضع.

وقال هيثم عقب اجتماع مشترك مع وزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة انه تم عكس الوضع الراهن للصحة بالبلاد والمخاطر التي تواجه المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.

وثمن حرص المبعوث على معرفة الاوضاع الصحية وان يكون للأمم المتحدة دورا فاعلا في انهاء المعاناة الأمنية والصحية والإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني نتيجة انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية.