Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يندد بدعوة “ايقاد” لقائد الدعم السريع ويقول إن خياراته مفتوحة تجاه المنظمة

مقر وزارة الخارجية السودانية

الخارجية السودانية

بورتسودان 13 يناير 2024– شجبت وزارة الخارجية السودانية الدعوة التي قدمتها “ايقاد” لقائد الدعم السريع للمشاركة في قمة الرؤساء الاستثنائية المقررة الخميس المقبل وعدتها محاولة لمنحها شرعية في سابقة وصفتها بـ “المشينة” قائلة إن خياراتها تظل مفتوحة حيال التعامل مع ايقاد.

ودعت جيبوتي التي ترأس حاليا منظمة ايقاد الدول الأعضاء لاجتماع في 18 يناير، الجاري لمناقشة الأوضاع في السودان والخلافات بين اثيوبيا والصومال.

وقال مجلس السيادي السوداني إن الحكومة ستقاطع الاجتماع المرتقب برغم تلقيها دعوة رسمية لحضوره وبررت قرارها بعدم تنفيذ المنظمة لمقررات القمة السابقة فيما يخص جمع رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” في 28 ديسمبر الماضي رغم تجول حميدتي بين عواصم ايقاد.

وفي الاثناء أكد حميدتي تلقيه دعوة للمشاركة في قمة ايقاد وانه عازم على حضورها.

واستنكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان السبت دعوة سكرتارية إيقاد لقائد الدعم السريع لحضور القمة الطارئة لإيقاد.

ووصفت الخطوة بأنها “انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيقاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية، وإستخفاف بالغ بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد في أنحاء مختلفة من البلاد”- وفقا للبيان

ونوهت الى أن إيقاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، و”لا مكان فيها للجماعات الإرهابية والإجرامية”.

وقالت الخارجية إن “خيارات السودان مفتوحة تجاه إيقاد في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضي القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداة للتآمر على السودان وشعبه”.

وتحدثت عن صمت ايقاد المطبق حيال “فظائع المليشيا الإرهابية” والتي أدانتها المنظمات الدولية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي، وعدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة، بل سعت لمنح الدعم السريع الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء.

وأضافت ” هذه السابقة المشينة لن تؤدي فقط إلي تدمير مصداقية إيقاد كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونظمها الأساسية وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء، وإنما تمثل كذلك رعاية للإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتشجيعا للمجموعات التي ترتكب تلك الفظائع التي يعاني منها الإقليم”.