تضارب حول تنسيق قوات عبد الواحد مع الجيش لقتال الدعم السريع بوسط دارفور
زالنجي 6 يناير 2024 – نفى المتحدث بإسم حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور السبت، وجود أي تنسيق مع الجيش السوادني لقتال قوات الدعم السريع بولاية وسط دارفور، لكن قيادي بارز في قوات الدعم السريع أكد وجود تحركات للجيش السوداني في مناطق خاضعة لسيطرة عبد الواحد نور بجبل مرة.
وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن تكثيف الجيش السوداني، بالتنسيق مع قوات حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور من عملياته العسكرية بولاية وسط دارفور تمهيدا لاجتياح مدينة زالنجي.
وفي 31 إكتوبر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 21 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بعد أشهر طويلة من الحصار، وأعلن الدعم السريع حينها أسر قائد الفرقة ونحو 50 من الضباط وعدد من الجنود.
وقال المتحدث باسم تحرير السودان محمد عبدالرحمن الناير في بيان تلقاه “سودان تربيون” إن “الحركة ليس لديها أي تحالف مع الجيش أو غيره، ولم تخض قواتها أي حرب في زالنجي، كما أنها لن تدخل في حرب عبثية هي ليست طرفًا فيها”.
وأوضح الناير بأن الحركة لن تكون حصان طروادة لتنفيذ أجندة أي جهة داخلية أو خارجية، ونوه بأن الحركة متمسكة باهداف الثورة وتطلعات الشعب السوداني في إنهاء الحرب والتغيير الجذري الشامل ومخاطبة جذور الأزمة التأريخية عبر حوار “سوداني- سوداني ” لا يستثني أحد سوى نظام المؤتمر الوطني وواجهاته.
وكان رئيس هيئة أركان تحرير السودان، يوسف كرجكولا وصل في 24 نوفمبر الماضي لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وجرى إستقباله بواسطة ضباط في الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وتولت قواته تأمين مناطق واسعو واقعة غرب الفاشر.
إلى ذلك اكد قائد ميداني بقوات الدعم السريع تحدث لـ”سودان تربيون” من زالنجي، أن هناك عددا كبير من جنود وضباط الجيش السوداني فروا هاربين إلى قمة جبل مرة بعد أن بسطت قواتهم سيطرتها على قيادة الفرقة 21 مشاه زالنجي بدؤا في التحرك خلال الإسبوعين الماضيات بغرض زعزعة الأمن بولاية وسط دارفور.
وكشف أن القوات المسلحة في ديسمبر الماضي، بالتنسيق مع قيادات في حركة تحرير السودان قامت بتجميع المقاتلين من مناطق “قلول، باندق، سرونق، وكيلانقا” وهي قرى في قمة جبل مرة تمهيدا لتجميعهم في قاعدة “نيرتتي” التي إنفتحت فيها حركة تحرير السودان عقب إندلاع الحرب.
وأشار بأن هذه القوات سبق وأن نفذت هجمات على قرى القبائل العربية، بمنطقة “خور رملة” ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين العزل وأسر بعضهم.
ولم يتيسر لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من القوات المسلحة حول تطورات الأوضاع بولاية وسط دارفور.
وتسيطر حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، على أجزاء واسعة من ولاية وسط دارفور، حيث انفتح الفصيل المسلح على مناطق جديدة في الولاية مستغلا الفراغ الأمني الذي خلفه القتال بين الجيش والدعم السريع.