حميدتي : هاجمنا ودمدني لمنع استهداف الدعم السريع في الخرطوم
الخرطوم 19 ديسمبر 2023- برر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” الهجوم على عاصمة ولاية الجزيرة لقطع الطريق أمام تحركات استخباراتية حاولت الحشد لاستهداف قواته في الخرطوم.
وتسيطر الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ 15 أبريل الماضي على أجزاء واسعة من العاصمة السودانية وتخوم الحدود مع ولاية الجزيرة.
واثار نقل الدعم السريع للحرب الى ولاية الجزيرة انتقادات واسعة للقوات باعتبار ان الخطوة استهدفت المدنيين ،سيما ان مدني تأوي الاف الفارين من القتال في الخرطوم.
وقال “حميدتي” في بيان الثلاثاء، إن “قوات الدعم السريع قررت التحرك صوب مقر الفرقة الأولى مشاة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت حشد قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قادة النظام القديم قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين لمهاجمة قوات الدعم السريع في الخرطوم”.
وأضاف: “عندما بات ذلك الهجوم وفقاً لمعلوماتنا المؤكدة وشيكاً، مارسنا حقنا المشروع في القيام بهجمات استباقية، نجحنا بها في توسيع رقعة الأراضي المحررة من سيطرة الفلول وأنصار النظام القديم”.
ويردد حميدتي، الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني، أن الحرب الدائرة حالياً للدفاع عن النفس بعد مبادرة الجيش بالهجوم عليهم منتصف أبريل المنصرم.
وكال دقلو، اتهامات مجدداً لحلفاء النظام السابق بالعمل على افشال العملية السياسية، لأنها الطريق الوحيد لإخراج البلاد من مأزقها السياسي، والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي، وتفكيك النظام القديم في المؤسسات المدنية والعسكرية.
ووصف دخول قواته لمدينة مدني، بالانتصار “على الفلول في المدينة وضربة قوية وموجعة لهم” ووعد حميدتي المدنيين في ولاية الجزيرة بتوفير الأمن والسلام والأمان لهم.
وشكا أهالي عديد من القرى شرق الجزيرة من انتهاكات لجنود قوات الدعم السريع حيث عمدوا الى تنفيذ عمليات نهب وسلب للمتاجر والمنازل والسيارات ما دفع الالاف لمغادرة مساكنهم مع دخول القوات ود مدني.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في تصريح صحفي، الاثنين، إن نحو 300 ألف شخص فروا من مدني بعد دخول قوات الدعم السريع.
وتحدث حميدتي في بيانه عن أن ادارة الأمور في مدني وولاية الجزيرة ستترك لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه، وفق تعبيره.
وقال إن قوات الدعم السريع على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل “حكومة انتقالية تأسيسية” من القوى المدنية، لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية، وفق البيان.
وجزم حميدتي، بأن “قوات الدعم السريع لن تكون هي الجيش البديل لجيش السودان، ولا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت كلياً في الخامس عشر من إبريل”.
ودعا المجتمع الدولي، خاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب”.
وطالب المجتمع الإقليمي والدولي بمساعدة السودان، في استعادة مكانته الدولية، واسترداد أمواله المنهوبة الموجودة في الخارج، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين”.