البرهان يندد في قمة الرياض بدول تساند الدعم السريع وتساوي بينه والدولة
الرياض 10 نوفمبر 2023 – وجه قائد الجيش السوداني ،رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان صوت لوم لدول في المحيطين الإقليمي والدولي قال إنها تساند قوات الدعم السريع وتساوي بين تمردها ومؤسسات الدولة.
وأحصى البرهان في كلمته الخطية أمام القمة السعودية الأفريقية، الجمعة، ثماني دول قال إن قيادة الدعم السريع استعانوا بمرتزقة منها شملت ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي بجانب دول أخري من العالم.
وحسب إعلام مجلس السيادة فإن البرهان عقد على هامش القمة اجتماعا ثنائيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد خلاله الالتزام بمنبر جدة التفاوضي ونوه إلى عدم التزام الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين وفقا لإعلان جدة الموقع في 11 مايو الفائت.
واعتبر بن سلمان تقسيم السودان أو تفتيته “خط أحمر” بالنسبة للسعودية، مؤكدا أن احلال السلام فيه هو إلتزام ومسئولية تجاه هذا البلد.
ودعا البرهان في كلمته خلال القمة لإدانة وشجب ممارسات الدعم السريع وأن تصنف قواتهم ومجموعاتهم “الهمجية” كمجموعات إرهابية وأن يجد كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللازمين حتى يمكن الاسهام في إيقاف ممارساتهم الشنيعة والمساعدة في عودة الحياة للسودانيين واستقرارهم واستقرار الإقليم – حسب تعبيره -.
وأكد البرهان أنه في سبيل تحقيق أطماعها مارست قوات الدعم السريع التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
وتابع قائلا “ما يحدث الأن في دارفور يمثل جرائم حرب حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وأثنية ويتم تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك”.
وعدد قائد الجيش انتهاكات جسيمة اتهم الدعم السريع باقترافها في حق السودانيين مستعينين بمجرمين وإرهابيين من مختلف أرجاء العالم لإحتلال بيوت المواطنين ونهب ممتلكاتهم واغتصاب نسائهم.
وأشار أيضا إلى تورط الدعم السريع في تدمير البنية التحتية من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة.
وحذر البرهان من أن أساليب قوات الدعم السريع بإشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي تنذر بتفتيت السودان وأبدى أسفه على ما تجده هذه القوات من مساندة من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها السودانيين.
وأضاف “لم يحدث من قبل أن تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وقال إنه رغم ما قامت به قوات الدعم السريع استجاب الجيش لكل دعوات الحوار حرصاً على سلامة وأمن البلاد وقبل الجلوس في منبر جدة وتوصل في مايو الماضي إلى إعلان يخرج بموجبه “المتمردون” إلى مناطق متوافق عليها لكنهم لم يمتثلوا.
وتابع “تواصلت المداولات حتى بالأمس القريب وفي أثناء هذا التفاوض ظلت مجموعاتهم الإرهابية والعنصرية تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى”.
وكانت مفاوضات جدة في جولتها الثانية الأسبوع الماضي قد توصلت لاتفاقات حول الملف الإنساني وإجراءات لبناء الثقة من ضمن بنودها خفض التصعيد الإعلامي واحتجاز المسجونين الهاربين.
وأثنى البرهان على حرص السعودية المستمر تجاه أمن السودان فضلا عن الولايات المتحدة والإيقاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب.