الاتحادي الأصل يعلن دعمه لتكوين حكومة مدنية بعد وقف الحرب
الخرطوم 5 نوفمبر 2023 ـ أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ـ فصيل جعفر الميرغني ـ عن دعمه تكوين حكومة مدنية بعد وقف الحرب، متعهدا بالعمل على تهيئة الأوضاع لانتقال السودان إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي.
وعقد نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني، في العاصمة المصرية القاهرة، لقاءات مع سفير بريطانيا في السودان ووفود من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ـ الإيقاد.
وقال الحزب، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن الميرغني “أكد على أن الاتحادي الديمقراطي يعيد تقييم المواقف السياسية ويستقر لديه أهمية دعم تكوين حكومة مدنية بعد وقف الحرب بقيادة كفاءات غير حزبية”.
وأشار إلى أن الاتحادي حريص على توحيد الجبهة المدنية وتهيئة الظروف للانتقال بالبلاد إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي.
ويُعد هذا الأمر مقاربا لطرح الحرية والتغيير والأحزاب المتحالفة معها ومن بين الاتحادي الأصل فصيل الحسن الميرغني، حيث يعملا هذا الفترة على تكوين جبهة مدنية ضد الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام.
وقال جعفر الميرغني إن دعوة لمّ الشمل الوطني والحزبي متواصلة، وهي مبنية على التسامح وبدء صفحات جديدة من مصلحة الوطن.
وشدد على أن تحالف الكتلة الديمقراطية ـ الذي يرأسه ـ جاد في شعار مد اليد لجميع السودانيين، حيث أن الاتفاق على الحد الأدنى من القضايا ممكن وسيعتبر نقطة جادة وحيوية.
وأفاد بأن الاتفاق على الحد الأدنى يتطلب مواقف جادة تجاه استئناف الدولة وحماية مؤسساتها الدستورية والقومية وإجراء انتخابات في أقرب فرصة وعدم الإقصاء إلا بسند قانوني يرتبط بارتكاب الانتهاكات أو الفساد.
وظلت الكتلة الديمقراطية تدعم وجود العسكر في السُّلطة، ما جعل الحرية والتغيير تعترض على انضمام أطراف منها إلى العملية السياسية المرتقبة.
إعمار البلاد
وكشف الميرغني عن تشكيل لجنة بقيادة مساعد رئيس الاتحادي الديمقراطي الأصل طه علي البشير، تعمل على بحث مبادرات إعمار العاصمة الخرطوم، داعيا لتوسيع نطاق عملها ليشمل كل السودان.
وطالب اللجنة بضرورة دمج بند التعويضات المباشرة للمتضريين في أجندها، مؤكدا على أنها ستكون على استعداد فور توقيع اتفاق عسكري لزيارة عواصم دول غربية وعربية من أجل إقامة مؤتمر المانحين في سودان ما بعد الحرب.
وأدت الحرب إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، علاوة على تشريدها 5.9 مليون شخص من منازلهم معظمهم فقد ممتلكاته وأعماله.
ويتفاوض الجيش والدعم السريع، هذه الفترة، على وقف إطلاق النار وتوصيل الإغاثة وإمكانية وقف العدائيات، وهي مباحثات تُجرى وسط سرية كاملة بوساطة من أميركا والسعودية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد.