كيانات نسوية تطالب بمناصفة المشاركة في مساعي وقف الحرب بالسودان

الخرطوم 3 نوفمبر 2023- دعت كيانات نسوية في السودان لاشراك المرأة مناصفة في الحراك الرامي لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد.

والتأم في كمبالا خلال الفترة من 18- 20 أكتوبر الماضي مؤتمر بمشاركة نحو 50 امرأة ناقشن قضايا النساء وهمومهن وكيفية معالجتها خلال ثلاث مراحل، حيث صدر عقب المؤتمر اعلان كمبالا الذي ينتظر أن تليه حملة لإزالة كافة العراقيل الموضوعة أمام مشاركة النساء في تحركات تحقيق السلام ووقف الحرب.

وسبق الإعلان باتفاق 69 كيانا نسويا على تنسيق الجهود لإنهاء الحرب بين الجيش والدعم السريع التي دخلت شهرها السابع مخلفة أوضاعا انسانية معقدة صحبتها انتهاكات جسيمة طالت مئات النساء.

كما شهدت القاهرة الأربعاء الماضي ختام ورشة عمل ناقشت مفهوم التنسيق بين المبادرات التي تقودها النساء في السودان.

وأصدر مؤتمر كمبالا الذي عقد تحت عنوان “النساء السودانيات التأثير على مسار السلام ودعم بناء التحالفات” اعلانا تضمن حزمة من البنود حول قضايا المرأة قسمت لثلاث اجزاء طويلة، متوسطة وقصيرة المدى على ان يتم تنفيذها خلال ستة أشهر الى ثلاث سنوات.

وحظي المؤتمر بمشاركة 50 امرأة واعتمد في مناقشاته على تحليل استطلاع اجري مع 350 امرأة حول اوضاعهن اثناء الحرب.

واكد اعلان كمبالا ان تحجيم مشاركة المرأة بكافة المحافل والتعنت العسكري بجانب الهشاشة السياسية أدت إلى إعادة إنتاج تاريخ متوالي من العنف والاغتصاب ضد البنات والنساء.

واشار الإعلان الى ان الحرب انتجت واقعاً كارثياً نال من النساء اللاتي بات اكثرهن بمعسكرات النزوح واللجوء يعانين ظروفا معيشية معقدة.

وحوى الإعلان حزمة من المبادئ لانتشال النساء من هذا الواقع المأساوي بينها ضرورة ايقاف الحرب ومواصلة التفاوض.

واشارت المبادئ الى أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه بدون اعتماد رؤية نسوية مشتركة وان يسمح لهن باتخاذ القرارات في جميع مؤسسات وهياكل الحكم.

ورفضت مبادئ الإعلان كافة اشكال وأنماط العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي وحثت على اهمية حماية النساء خاصة النازحات واللاجئات وذوات الإعاقة خلال الحرب.

وطالبت باشراك النساء بنسبة 50% في التحركات الساعية لوقف الحرب ومحادثات السلام وتوسيع مظلة مشاركتهن لتضم النازحات واللاجئات والمزارعات والنساء الناجيات من العنف.

واقترحت المبادئ أن يتم على المدى البعيد إشراك النساء في صناعه الدستور ووضع قانون الأحزاب بما يضمن استجابة الأحزاب لحقوق النساء في برامجها وهياكلها.

واقترح اعلان كمبالا أن يتم على المدى القصير حماية النساء والبنات من العنف الجنسي اثناء النزاع وإطلاق حملات مناصرة للرؤية النسوية.

وعلى المدى المتوسط اكدت المبادئ اهمية مساهمة النساء في التوثيق وجمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان خاصة تلك المتعلقة بالعنف الجنسي ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

واوضحت ضرورة فتح ممرات امنه لحماية النساء وتوفير مياه نظيفة وادوية منقذة للحياة والعمل على حماية المتطوعات، كما لفتت الى تخصيص نسبة 25% من موارد العون الإنساني لمشاريع إنتاجية للنساء في مناطق النزاع ومعسكرات الايواء وللناجيات وضحايا بجانب تخصيص 50% من موارد مؤسسات الدولة للتمويل الأصغر للنساء.

ونادت ايضا بتخصيص 25% من الأموال والأصول المستردة من تفكيك المؤسسات المالية والفساد لصالح للنساء ودعت لتكوين منصة إعلامية للنساء مناهضة قضايا العنصرية والعنف النوعي.