Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة تحصي مقتل وجرح 52 شخصا ونزوح الالاف من نيالا

مواطنون من نيالا يغادرونها الى الفاشر بمساعدة القوة المشتركة للحركات المسلحة- الاثنين 30 أكتوبر 2023

الخرطوم 2 نوفمبر 2023 ــ كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان “اوتشا” الخميس عن مقتل 17 شخصا على الاقل بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ،كما حذر من اتساع دائرة انعدام الأمن الغذائي في هذا البلد.

وأكد تقرير دوري للمكتب مقتل17 شخصًا وإصابة 35 آخرين في أعقاب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع ب نيالا بجانب نزوح 17.500 ألف شخص من الأحياء المتضررة من القتال.

وافاد أن تجدد النزاع الأهلي بين قبيلتي السلامات والهبانية في 22 أكتوبر المنصرم، أدى إلى فرار غالبية سكان قرى محليتي السنطة وبرام، حيث أودى الصراع بحياة 51 شخصًا وإصابة 23 آخرين.

كما اشار التقرير الى احتراق المناطق السكنية والمحلات التجارية والمزارع في محلية السنطة بالكامل، كما أن الوضع لا يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به.

وتحدث المكتب عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 42 آخرين، نتيجة لتجدد النزاع بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على قاعدة الجيش في الفاشر، حيث أرسلت إليها تعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة نيالا بجنوب دارفور التي استولت فيها على مقر القوات المسلحة هذا الأسبوع.

كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن انخفاض مؤشر الغطاء النباتي في شرق السودان بنسبة 35%، ما يعزز المخاوف من انعدام الغذائي لمزيد من السودانيين الذين يعيش معظمهم في ضنك جراء الحرب.

وضاعفت الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام، أعداد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 15 مليون شخص.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان “أوتشا”، في تحديث عن الوضع الإنساني تلقته”سودان تربيون”، إن “هناك مؤشرات في أجزاء من شرق السودان على بداية ظروف شبيهة بالجفاف، حيث انخفض مؤشر الغطاء النباتي بنسبة تزيد عن 35% عن متوسط السنوات العشر”.

وأشار إلى أن تحليل الأقمار الصناعية للنباتات في أجزاء مختلفة من السودان، يدق أجراس الإنذار حول تأثير النزاع على الزراعة ومستويات الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.

وتحدث التقرير عن تعطل النشاط الزراعي في ولاية الخرطوم بسبب الأعمال العدائية، كما أظهرت المزارع واسعة النطاق في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة مستويات نباتية أقل من المتوسط.

وظهر تأثير الحرب سريعًا على الموسم الزراعي المطري الذي بدأ حصاد محاصيله في خواتيم أكتوبر، حيث أدى انعدام الأمن وقلة الوقود وضعف التمويل إلى خروج مساحات واسعة عن الإنتاج.