Thursday , 2 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارك ضارية حول مقر الجيش في نيالا والطيران الحربي يتدخل

Sudanese troops outside the army command in Nyala on October 5, 2023

Sudanese troops outside the army command in Nyala on October 5, 2023 (ST photo)

 نيالا 25 أكتوبر 2023 – قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بوقت ازدادت ضراوة المواجهات العسكرية بين القوتين بمحيط الفرقة 16 مشاة ما اسقط نحو 18 قتيل على الأقل.

وخلال الشهرين الماضيين شهدت نيالا ثاني أكبر مدن السودان بعد العاصمة الخرطوم من حيث الكثافة السكانية معارك عنيفة بين القوتين أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين وأجبرت ما يزيد عن الـ 50 ألف شخص على الفرار نحو ولايات شمال وشرق دارفور.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على قيادة الفرقة 16 مشاه بمدينة نيالا كآخر موقع عسكري تابع للجيش بولاية جنوب دارفور بعد أن بسطت سيطرتها على كل الحاميات العسكرية للقوات المسلحة الواقعة خارج نيالا.

ورمت الدعم السريع خلال الأسبوع الجاري بكل ثقلها واستنفرت أعداداً كبيرة من المسلحين القبليين لمساندتها في اسقاط قيادة الجيش.

وتأخذ ولاية جنوب دارفور أهميتها لموقعها الاستراتيجي ومجاورتها لدول أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، كما أن بالمدينة مطار دولي يمكن أن يستخدم للأغراض العسكرية ونقل الذخيرة والمعدات الحربية.

وقالت مصادر متعددة تحدثت لـ “سودان تربيون” إن “الطيران الحربي نفذ غارات جوية مكثفة اليوم الأربعاء استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في الاتجاه الغربي والشمالي لمدينة نيالا، كما قصف مساء أمس مواقع في حي المستقبل ومدخل المدينة في الحدود مع ولاية شمال دارفور”.

قائد الفرقة 16 مشاة بنيالا اللواء ركن حسين جودات

وأكد مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” أن قيادة الفرقة 16 مشاة تمكنت من استعادة معظم المواقع التي احتلتها قوات الدعم السريع في الاتجاه الغربي والشمال الغربي للقيادة العامة بما في ذلك السلاح الطبي والمستودعات.

واضاف “القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة تتمركز منذ مساء أمس داخل المستودعات بعد الهجوم عليها في سوق موقف الجنينة”.

وكانت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام تعرضت لهجوم في سوق موقف الجنينة بمدينة نيالا ما أدى إلى مقتل ثلاث من عناصرها بينهم ضابط.

إلى ذلك قال شهود عيان إن معارك عنيفة وقعت في سوق نيالا الكبير الذي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منه علاوة على أحياء خرطوم بالليل والاسبتالية وجنوب مقر الإذاعة والتلفزيون.

وتواصل فرار مواطنو أحياء الجير والنهضة وهي مناطق سكنية تجاور الحامية العسكرية من الاتجاه الجنوبي بعد استهدافها بالمدافع الثقيلة والطيران المسير من قوات الدعم السريع.

ونشرت منصات تابعة للدعم السريع مقطع فيديو لقائد ثاني القوات عبد الرحيم دقلو  محاطا بعدد كبير من جنوده في مقر عسكري تابع للجيش غرب القيادة العامة قائلة إنه يقود معركة تحرير نيالا ممن اسموهم بالفلول والانقلابيين.

وأفاد الصحفي المهتم بقضايا جنوب دارفور الفاتح بهلول “سودان تربيون” أنه وفقا لمعلومات استقاها من مصادره أن نحو 18 شخصا بينهم 12 فرد من أسرة واحدة لقوا حتفهم إثر قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع استهدفت منازل في حي الكنغو.

وأوضح بأن أعداداً كبيرة من مواطني الحي يقيمون في المسجد منذ يومين بسبب احتدام المواجهات والتساقط العشوائي للقذائف المدفعية، وتحدث عن وجود ضحايا كثر لم يتم حصرهم في أحياء متفرقة من المدينة.

وكشف بهلول عن استمرار حملات الاستنفار التي تقوم بها قوات الدعم السريع لحشد مقاتلين قبليين من أجل إسقاط الحامية العسكرية  بولاية جنوب دارفور.

وتجئ تطورات الأوضاع الأمنية بولاية جنوب دارفور قبل يوم واحد  من بدء محادثات بين القوتين من المحتمل أن تنطلق غدا الخميس في مدينة جدة السعودية برعاية الدولة المضيفة والولايات المتحدة الأميركية.

ووقع الطرفان في 11 مايو الماضي على إعلان جدة نص على خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية ووقف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للجيش، ولكن الطرفان لم يلتزما بالاتفاق.